جلالة الملك يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.. والعودة المُكلفة للحجر الصحي أصبحت بيد المغاربة
من خلال ما ورد في الخطاب الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مساء اليوم الخميس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يتبين بالواضح والمكشوف، أن مسألة عودة المغرب إلى الحجر الصحي كما كان في السابق، من عدمه، أصبحت رهينة بأيدي المغاربة أنفسهم.
جلالة الملك، نصره الله، وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وأكد بشكل واضح، أن الرجوع إلى الحجر الصحي هو مكلف للغاية، سواء للدولة أو أفراد الشعب، وأن الحجر الصحي السابق كانت له آثار وتداعيات كبيرة على مستويات عدة، خاصة المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا النفسي، الذي لم يكن لصاحب الجلالة أن يغفله، نتيجة نظرته العميقة للأمور.
الملك محمد السادس أبدى تأسفه الشديد، على حالة التراخي والاستهتار التي أبداها عدد من المغاربة، بعد رفع الحجر الصحي، متألما من خطورة تداعيات هذا الاستهتار والتراخي، على صحة وسلامة المواطنين أنفسهم.
صاحب الجلالة تحدث قائلا “لو كانت الوسائل (الوقاية) غالية وغير موجودة في الأسواق لكان من الممكن تقبل هذه التصرفات، ولكن الدولة حرصت على توفير هذه المواد وبمواد معقولة”، وذلك بدعم من الدولة وتشجيعها للمقاولات المختصة من أجل تصنيع الكمامات، مع توفر وسائل التعقيم ونحوها بأثمان مناسبة للجميع.
ولم يفوت جلالة الملك التذكير بتقديم الدعم لفئات واسعة من المواطنين المتضررين من الجائحة، وإطلاق خطة طموحة لانعاش الاقتصاد الوطني ومشروع كبير لتعميم التغطية على جميع المغاربة، وهي المشاريع التي أكد جلالته على ضرورة تنزيلها على الوجه المطلوب وفي الآجال المحددة.
