• ماي 5, 2025

تحديات تقنية ولوجستية كبرى في أفق إطلاق حملة التلقيح الوطنية والدعم الملكي أكبر سند ودعامة لهذا الورش الصحي الكبير

خلف حملة التلقيح المقرر إطلاقها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، تسابق السلطات الصحية المختصة الزمن، بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس، لتذليل العقبات المرتبطة بتأمين عملية التلقيح، وتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه العملية.

توفير اللقاح بكميات كافية للمستفيدين الأوائل العاملين بالصفوف الامامية في القطاعات الحساسة والحيوية، وكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، إضافة إلى إعداد أماكن مهيئة بشكل جيد لاستقبال المواطنين، وكذا تأمين نقل وتخزين اللقاح في ظروف مواتية، علما أن أكبر تحدي يواجه الفرق التقنية التي تستعد لوضع اللمسات الأخيرة على العملية، هو ضمان تخزين الللقاح في درجة حرارة جد منخفضة تصل إلى ما فوق الستين درجة تحت الصفر، وهو تحد كبير، يستعين المغرب في سبيل ربحه بكل الخبرات التقنية والعلمية المختصة في هذا المجال، من أجل بدء هذه الحملة بدون مخاطر.

تخزين اللقاح في ظروف مناخية مواتية، يعتبر تحديا كبيرا لدول متقدمة، وهو ما أعلنت عنه كل من فرنسا وألمانيا الدولتين الاوربيتين اللتين تستعدان بدورهما لإطلاق حملات تلقيح واسعة النطاق ومكثفة.

إحصاء وجرد المستهدفين باللقاح، وتنظيمهم في إطار تدابير التباعد الاجتماعي، وتنظيم المستفيدين، تحد كبير لضمان عدم تحول فضاءات التلقيح إلى بؤر لانتشار العدوى، أو نقل الفيروس.

هذه التحديات تشكل انشغالا راهنا للسلطات العمومية التي تحاول توظيف كل الإمكانيات الضرورية المتوفرة ماديا وبشريا وتقنيا، لإنجاح حملة التلقيح الوطنية للوقاية من فيروس كورونا.

التحديات اليومية والمستجدة، هي إشكالات حاضرة في التدبير اليومي لما قبل إطلاق حملة التلقيح، حيث يبرز الدعم الملكي أكبر سند ودعامة لهذا الورش الصحي الذي يعول عليه المغرب لاحتواء فيروس كورونا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة