ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
المغرب يُعري سوأة بوليساريو والجزائر والعاهل الكريم يخلد هذا الحدث العظيم ببناء مسجد كبير بالمعبر الحدودي
انقلب السحر على الساحر في مناورة البوليساريو الفاشلة بمعبر الكركرات.
في رمشة عين تدخل المغرب بصرامة وحزم، وأعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل مناوشات مليشيات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
فبعد أن سعت جبهة البوليساريو إلى محاولة فرض واقع جديد بمعبر الكركرات الحدودي بين المغرب ومرويتانيا، وإظهار المغرب لمستوى عال من ضبط النفس، والالتزام بوقف إطلاق النار، أمعنت مليشيات منفلتة في استعراض عضلاتها على المغرب، الذي تحرك بعد أن أصرت المليشيات على تجاهل الرسائل السلمية، ودعوات إخلاء المعبر، ليعيد الوضع إلى ما كان عليه.
ومنذ تحرك القوات المسلحة الملكية إلى اليوم، لا زالت الجزائر وصنيعتها البوليساريو، تحاولان البحث عن مبررات لتسويق الفشل الذريع الذي منيا به في رهان إغلاق المعبر الفاشل.
حقق المغرب الأهم، وأظهر لمليشيات البوليساريو أن لضبط النفس حدود، كما للصبر حدود، وأن الاستهانة بالسيادة المغربية أمر مكلف للغاية لكل من سولت له نفسه اللعب بهذا الامر.
ما بين محاولة إغلاق المعبر، وبين فتحه من طرف المغرب، تحولات كثيرة جديدة، أظهرت بجلاء أن المغرب جاد بما يكفي في تقزيم أي محاولات للتنطع من طرف مليشيات إرهابية مدعومة من طرف الجزئار لإثارة المتاعب للمغرب بالنيابة.
حقق المغرب الأهم، وقد أثمرت هذه الحملة المباركة، تعزيز الحضور المغربي بالمعبر بقرار العاهل الكريم تشييد مسجد بمعبر الكركرات حرصا من أمير المؤمنين على تخليد هذا الانتصار البين بتشييد معلمة دينية بهذه النقطة الحدودية.
معركة الكركرات، مجرد محطة والأكيد أن القادم أعظم بالنسبة للمغرب وهو يكسب باستمرار مساحات تأييد دولية لموقفه الصلب القائم على الشرعية وعلى الحق الثابت الذي لا يقبل التنازل أو القبول بالاستفزازات.
بقي الان انتظار موقف تيندوف والجزائر حول مدى استيعابهما لدرس معبر الكركرات.