فإشارة للصحراء… موريتانيا: حنا دولة دايرين بيها بؤر توتر كتخلع..
نشرت وكالة الأنباء الموريتانية افتتاحية إستحضرت فيها الوضع السياسي والإجتماعي والإقتصادي داخليا وخارجيا تزامنا واحتفالات موريتانيا بعيد استقلالها.
وعلى الرغم من تغاضي الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، عن استحضار سياسات البلاد الخارجية ومناقشة ارتباطها بمحيطها الخارجي، خلال خطاب له بهذه المناسبة، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية خصصت جزءا من إفتتاحيتها لمناقشة ذلك من خلال تسليط الأضواء الكاشفة على المنطقة.
وفي هذا الصدد وصفت وكالة الأنباء الموريتانية، محيطها بكونه متوترا بشكل مخيف، في إحالة على منطقة شمال المغرب العربي الذي يقف نزاع الصحراء حاجزا أمامه، وكذا الأوضاع في منطقة الساحل وهواجس الجريمة المنظمة والإرهاب والتهريب الدولي والهجرة.
واعتبرت وكالة الأنباء أن موريتانيا تعد ركيزة لإستقرار وحفظ السلام والأمن في الساحل والصحراء، وفي القارة الأفريقية بحكم مشاركة جنودها في قوات حفظ السلام فيها وبؤر التوتر فيها، موردة “نحن فعلا دولة تحيط بها بؤر من التوتر المخيف.. لكن.. موريتانيا اليوم تعتبر عاملا للاستقرار وحفظ السلام في الساحل والصحراء.. وحتى في أراض إفريقية بعيدة من محيطها القريب. ووجود وحدات لحفظ السلام في عدد من مناطق التوتر في إفريقيا، يدل على الثقة التي تحظى بها بلادنا. إن احتضان أول قمة في ما بعد جائحة الكوفيد بين دول الساحل وشركائهم في نواكشوط شهر يوليو الماضي، شكل هو الآخر حدثا مميزا في التعاطي الدبلوماسي الجديد”.
وفيما يخص موقف موريتانيا من نزاع الصحراء، فقد عمدت الجارة الجنوبية على استلهام ما تصفه ب “موقف الحياد الإيجابي” من الملف، وهو الموقف الذي تحاول تجسيده عبر الإحتفاظ بعلاقات جيدة مع مختلف الأطراف سواء كان ذلك الطرف مغربيا أو جزائريا أو مرتبطا بجبهة البوليساريو، وعكسته واقعيا عبر التنسيق معهم في جل فترات التصعيد المرتبطة بالنزاع آخرها ملف الكَركَرات الذي قادت خلاله وساطة تم الأخذ بناصيتها لمقصلة الفشل نتيجة إمعان البوليساريو في موقفها المتصلب القاضي بالإنسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتروج موريتانيا لكونها جزءا من الحل في قضية الصحراء وليست جزءا من الإشكال، إذ ابتعدت عن كل ما شأنه اتهامها بالإصطفاف إلى جانب طرف على حساب آخر، كما أعربت غيرما مرة عن انخراطها الإيجابي في المساعي الأممية المبذولة لحلحلة الملف، من خلال المشاركة في الموائد المستديرة للملف، ومجاهرتها بالمشاركة بإيجابية فيها مستقبلا في سبيل الوصول لحل سياسي عادل دائم ومقبول لنزاع الصحراء.
