• ماي 5, 2025

الناجي: “التجارب السريرية” بالمغرب تُثبت سلامة اللقاح الصيني

قال مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء، إن “الكثير من المواطنين المغاربة يشككون في القدرة الصينية على إنتاج لقاح مضاد لفيروس “كوفيد-19″، بينما يجهل هؤلاء أن للصين باعاً طويلا في التجارب البحثية التي تخص الفيروسات، علما أن جميع المختبرات التي تعكف على إنتاج لقاحات “كورونا” عبر العالم تملك شراكات مع مختبرات صينية”.

وأضاف الناجي، خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها هسبريس بخصوص تفاصيل عملية التلقيح بالمغرب، أن “المغرب لديه نظرة استباقية في المجال، حيث عقد شراكة مع شركة “سينوفارم” الصينية، بفعل النتائج الإيجابية التي أثمرتها التجارب الأولية، ثم شارك في مرحلة التجارب السريرية حتى يعرف آثار اللقاح على جينات المغاربة، فأعطت نتائج إيجابية أيضا، وذلك حتى يطمئن المغاربة بخصوص هذا اللقاح”.

وأوضح البروفيسور ذاته أن “اللقاح الصيني مُسند ببحوث علمية ذات مصداقية كبيرة، لأنها نشرت في مجلات بحثية عالمية، إلى جانب أن أعلى سلطة في البلاد، بمعية اللجان التقنية المعنية، لن تخاطر بأرواح المغاربة بتاتاً، وهو ما يؤكد مرة أخرى سلامة اللقاح الصحية”، مبرزاً أن “اللقاح يقضي على الفيروس بنسبة 96 بالمائة، وهو ما من شأنه القضاء النهائي على الفيروس”.

وأشار الناجي إلى أن “مدة الحماية التي توفرها اللقاحات تختلف من لقاح لآخر، حيث توجد لقاحات تُعطى مرة واحدة طيلة حياة الفرد، وأخرى بشكل موسمي، وأخرى تمتد خمس سنوات فقط، ولكن عموما سيساهم لقاح “كورونا” في القضاء على الفيروس، وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية المنهارة، وإنعاش الحياة الاقتصادية المنهارة أيضا”.

“سيستفيد الأشخاص البالغون 18 سنة فأكثر من اللقاح على امتداد أربع مراحل، كل واحدة تصل مدتها إلى 21 يوما، وتستهدف فئة مجتمعية محددة، تبتدئ بالممرضين والأطباء والسلطات والأطر التربوية وكبار السن (65 سنة فأكثر)، لكن بعد مضي ثلاثة أشهر ستخصص الإمكانيات لكي يستفيد منه جميع المغاربة”، يتابع مدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء

وتطرق الناجي أيضا إلى جرعات اللقاح قائلا: “ستكون هناك جرعتان، حيث تُمنح الجرعة الثانية بعد انقضاء”، مشيرا إلى أن “المغرب سيعمد إلى تصنيع اللقاح الصيني كذلك داخل المختبرات الوطنية بطنجة، قصد تصديره إلى البلدان الإفريقية المهتمة”. وأكد أن “اللقاح هو الحل الوحيد للقضاء على فيروس “كورونا”، عبر تلقيح 24 مليون مغربي على الأقل”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة