استهداف أي دولة يبدأ بضرب رجالاتها في القطاعات الحساسة، ورصيد الحموشي وإنجازاته شاهدة على مساره المهني الرفيع
لم تتوانى بعض الجهات المدفوعة الأجر، تلك التي تحركها أجندات عداء مستحكم للمملكة، في الإصرار على التشهير الممنهج بعدد من الشخصيات العامة بالمغرب، والتي تتولى تدبير مؤسسات حساسة.
استهداف هذه الشخصيات مرتبط بأدائها المهني الرفيع، والتزامها بسياسة المملكة وثوابتها الوطنية الراسخة، دون الالتفات إلى بعض الأصوات النشاز التي تتعالى بانتقادات مجانية بعيدة عن الموضوعية والحياد.
التركيز على ضرب سمعة بعض الموظفين والمسؤولين السامين في البلد، لن يغير من قيمتهم وسمعتهم شيئا، لأن رصيدهم وإنجازاتهم شاهدة على مساراتهم المهنية، التي يسعى البعض إلى تلطيخها بأي ثمن وبأي طريقة، وهو الموقف الذي يتعرض له عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، الذي بات هدفا معلنا لحملات التشهير والإساءة، والطعن في ولاء الرجل ونزاهته ومهنيته ومصداقيته التي يشهد بها حكماء العالم كله، وليس المغرب فقط.
هذه الممارسات لن تنطلي على أحد، كما أن الرأي العام الوطني المتتبع والمدرك لحقائق الأمور، يعرض عن هذه الحملات، بل إنه يتصدى للرد عليها بكل عفوية إيمانا منه بالجهات التي تحرك هذه المناورات لضرب مؤسسات المملكة.
ولعل خصوم المغرب، يدركون أن استهداف المغرب يبدأ من ضرب بعض كبار المسؤولين في القطاعات الحيوية التي تتولى تدبير قطاعات الأمن باعتباره صمام أمان المملكة، والحاجز الذي تتكسر عليه كل مناورات ضرب العمق الاستراتيجي للمملكة.
وبالنظر إلى ما حققه عبد اللطيف حموشي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني منذ تعيينه على رأسها، وإطلاقه لورش الإصلاح والتحديث، والاعتناء بالموارد البشرية، واعتماد الحزم والصرامة كأسلوب لتدبير كل ما يتعلق بالأمن الوطني، أغضب البعض الذي راهن على إضعاف هذه المؤسسة حتى يتسنى لهم تحقيق أهدافهم الخبيثة، أي استهداف البلد بأكمله.
ضرب حموشي واستهدافه عبر حملات منظمة وغير بريئة يمثل محاولة لضرب أمن المملكة، وزعزعة ثقة رجال الدولة في أنفسهم، وترويج الاشاعات والأخبار المضللة بعد أن فشلت كل مناوراتهم الدنيئة.