• ماي 4, 2025

من يوقف تناسل العاهات الفكرية التي تقتات من “فلوس اليوتيوب” لضرب رموز وقيم الوطن؟!!


وجد بعض محترفي القفز على الحواجز في بعض القضايا التي تبرز الى السطح مناسبة لإخراج أسوأ ما فيهم من أحقاد وأخباث.

هذه العاهات الفكرية المريضة بحب الظهور و”فلوس اليوتيوب”، ومبدأ خالف تعرف، والساعية إلى خلق “البوز” الفارغ، لا تفوت أي فرصة للإساءة إلى ثوابت الأمة، ورموز الوطن، من أجل البحث عن شهرة زائفة، أو بطولة وهمية.

في القضايا المثيرة للجدل تتكاثر هذه الأنواع، وتتناسل بكثرة، وتبدأ في التقيؤ عبر خرجات متتالية بدون أي خيط ناظم، أو منطق فكري، أو قدرة على الإقناع، باستثناء ترديد أحكام جاهزة، ودغدغة مشاعر ثلة من متتبعي مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا النوع اتخذ من منصات التواصل الاجتماعي فرصة لملء فراغه والبحث عن أكبر عن عدد من المتتبعين والجري وراء دراهم اليوتيوب وتحويلات مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم أن الرأي العام العام الوطني، فطن إلى هذه الممارسات البئيسة، إلا أن هذه الفئة تجد في فئة متدنية التعليم، وسطحية التفكير، وسهلة الانقياد جمهورها الذي يروج لبضاعتها الفاسدة والمنحطة.

والغريب في الأمر أن هذه الحثالات التي تشتغل في الظلام، وتكتفي في العديد من الأحيان بتسجيل مقاطع صوتية بعناوين مثيرة للنصب على المتتبع واستدراجه، لا تجد ما تقتات به إلا قضايا من المفروض أن لا يتناولها إلا المتتبعون العارفون لما يجري بما يتوفر لهم من معطيات وأنماط تفكير قادرة على تحليل العديد من القضايا التي تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها عميقة من حيث التناول.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة