• ماي 3, 2025

هؤلاء الذين يرفضون “التطبيع” لا يحركون ساكنا عندما يتعلق الامر بالقضية الوطنية

رفضت السلطات المحلية بعمالة الرباط، الترخيص، بطلب تقدم به المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومن ورائه كل من جماعة العدل والاحسان وحزب النهج الديمقراطي،  بتنظيم وقفة احتجاحية، الاثنين امام البرلمان، احتجاجا على ما وصفوه ب “الطبيع مع اسرائيل”.

وعلمت ” كفى بريس” انه تم إبلاغ الجهة التي تقدمت بالطلب، قرار الرفض، مع ما يترتب عن خرقه من اجراءات قانونية.

ولن يكون غريبا على هؤلاء، الذين يرفعون “لا” متهالكة في وجه ما وصفوه ب”التطبيع”، ان يلزموا الصمت، ولا يحركون ساكنا عندما يتعلق الامر بالقضية الوطنية الاولى.

ولنا في واقعة الكركرات والعملية الناجحة للقوات المسلحة الملكية التي تمكنت من تنظيف المعبر من شرذمة المرتزقة وعصاباتها، ابرز دليل.

لن نستغرب صمتهم امام كل المحاولات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية في زعزعة امن واستقرار الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقد أصيبوا ب”اللقوة” وما عادت ألسنهم تستطيع لوك الكلام الذي اعتادوا صياغته في بلاغاتهم “الكحلة” حسب رؤياهم “المعمشة” طبعا.

بسرعة البرق، كتبوا طلبا وأرسلوه للسلطات المحلية للعاصمة الرباط، طمعا في “وقفة احتجاجية” ضد “التطبيع” الذي لا يبدو إلا لهم ومن معهم من فلسطينيي الجيب والهوى والإيديولوجية وما جاور ذلك من منافع شتى..

وكنا نمني النفس قبل أسابيع، أن يكتبوا ولو نصف بلاغ عن الكركرات وعن القضية الوطنية، وأن يقولوا قولهم، رغم أن حزب “الرهج” خرج “ليها” ونعق في سماء الوطن، او بالاحرى “نبح نبحته” المعتادة كلما مرت القافلة.

اما بالنسبة لجماعة البؤس، فقد صمتت دهرا ونطقت كفرا، وقامت “قومتها” ضد “التطبيع” ورغبت في إخراج “حقدها” الدفين من خلال ترهات “التطبيع” دون أن ينبض قلبها ولو مرة واحدة لصالح الوطن وقضايا الوطن، لأنها ببساطة لا قلب لها أولا، وعيونها أصابها الرمد من كثرة السهاد في حيك المؤامرات الليلية ضد البلاد والعباد..

ختاما لا يلتقي “الرهج” وجماعة البؤس إلا على شر الخلق لكن للوطن رب يحميه..

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة