خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
قرار ملك البلاد تلقيح المغاربة ضد “كوفيد19” مدخل للمناعة الجماعية وسلاح لوقف نزيف الانتشار المُفزع
يمثل القرار الاستراتيجي الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لتطعيم جميع أبناء شعبه العزيز، خيارا هاما من شأنه أن يساهم في الحد من الانتشار المفزع لفيروس كورونا، كما يمثل أحد مداخل الاستراتيجية الوطنية بقيادة العاهل الكريم للقضاء على فيروس كورونا، انطلاقا من الحد من انتشاره عبر العدوى، وثانيا من خلال تمكين ملايين المواطنين من تكوين مناعة قوية ووقف نزيف التدهور الصحي للمصابين به.
التطعيم الذي يشكل حديث الساعة في العالم أجمع، بعد أن أعلنت العديد من الدول عن برامج مختلفة للتلقيح، بات الحل الأوحد إلى جانب التدابير الاحترازية التي فشلت في محاصرة الوباء الذي أزهق العديد من الأرواح، واستنزف الاحتياطات الصحية للدولة، وأدخل البلاد في دوامة من التوابع الناجمة عن تأثر الاقتصاد الوطني بتداعيات فيروس كورونا.
كما يمثل اللقاح المنتظر أن يغطي مجموع الساكنة، الخطوة الأولى على درب التعافي المجتمعي لتجاوز مرحلة الشك والتردد والخوف والترقب التي بصمت الحياة العامة في الشهور التسعة الأخيرة.
في نهاية هذا النفق المظلم، يبدو اللقاح حلا سحريا، يتعين على الجميع التفاعل معه بعيدا عن التهويل والأحكام الجاهزة.
حملة التلقيح الوطنية الشاملة فرصة أمام المواطنين المغاربة للتكاثف مع جهود الدولة لتجاوز هذه المرحلة العصيبة من تاريخ بلادنا، وإظهار الحس الوطني، من منطلق أن عاهل البلاد الذي يشرف على هذه الحملة، حريص أشد الحرص على سلامة وصحة المغاربة، وأن الداعي الوحيد لانخراط المغرب في هذه الحملة هو تمكين المغاربة من علاج فعال لتجاوز هذا الوضع والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.