• ماي 5, 2025

هل عجز “زيان” أن يكون محاميا لنفسه حتى يستنجد بصفحات الفضائح وقنوات البوز لخلط الأوراق ودفن فضيحته؟!!

يبدو أن المحامي الصنديد محمد زيان بات عاجزا عن الدفاع عن نفسه، وأصبح يطرق باب أصحاب الصفحات وقنوات اليوتيوب للترويج لروايته المفضوحة.

زيان الذي اختار في بداية تفجر فضيحته، تطبيق المثل المغربي “كبرها تصغار” وبدأ يطلق الكلام على عواهنه دون ضوابط أو منطق في الحديث، استفاق ربما من سكرة ظهوره عاريا كما ولدته أمه، وفطن إلى أنه استنفد كل رصيده من اللغو والافتراء، وأن ما بقي من مغاربة كان يصدقونه لضعف حيلتهم ومحدودية تفكيرهم، لا يمكنوا أن يصدقوا شخصا يحاضر في الفضيلة أمام الملأ ثم يختلي بعشيقته ليذوق عسيلتها، ثم يعود لممارسة هوايته المفضلة في انتقاد النظام والحكومة والأجهزة الأمنية ورجال الأعمال، والأثرياء، يتحدث في كل شيء ويفهم في كل شيء، وهو الوحيد “اللي مضوي البلاد”، لكن مع ذلك فقد عجز أن يكون محاميا حتى لنفسه.

السبب في ذلك هو أن موقف زيان ضعيف، وأنه غير قادر على الدفاع عن موقفه، لأنه بالفعل متورط في فضيحة أخلاقية يفترض بصاحبها أن يختفي من الحياة العامة، وأن يتوارى عن الجميع، إن كان فعلا ذا مروءة ويحترم نفسه ويحترم الآخرين.

لكن زيان شخص من طينة خاصة، فالفساد هو الآخر، وهو حارس الفضيلة، لكن ذلك بات غير ممكن في عصر الصورة الموثقة، وعصر الكاميرات الجوالة التي توثق سقطات أمثال زيان من المتنطعين الذين يحاضرون في الشرف ثم يفترسون أول امرأة تقع بين يديهم.

زيان يعرف قبل غيره أنه مذنب وفاجر، وحتى إن أخطأ، فالخطأ من طبيعة الإنسان، لكن من الصواب أن يعتذر ويسنحب إكراما لنفسه ولسنه، لكن “زيان” يكابر ويصر على اتهام الآخر، لذلك بات يراهن على أن تجد هذه الرواية صداها في صفحات لا يتابعها إلا المراهقون والأميون والسذج والباحثون عن الفضائح وغوغاء القوم.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة