كوفيد-19.. خبراء يدعون لتبديد مخاوف المواطنين بشأن اللقاح
دعا خبراء ومهنيون في مجال الصحة، خلال ندوة عن بعد حول حملة التلقيح ضد “كوفيد-19” بالمغرب، إلى ضرورة تبديد المخاوف بشأن اللقاح المضاد للفيروس وحث المواطنين على الاستفادة من التلقيح.
وأبرز المتدخلون، خلال اللقاء المنظم الأحد بشكل حضوري وافتراضي، والمندرج في إطار برنامج “في جي كورونا 3” الذي أطلقته الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش وعلاج الآلام والجمعية المغربية لطب المستعجلات، أنه تم احترام مختلف المراحل التي يجب أن يمر منها اللقاح، على الرغم من تسريع المسلسل، مضيفين أن النتائج على المدى القصير مشجعة إلى الآن بالنسبة للمراحل الثلاث، ولم يتم تسجيل أي حادث جسيم خلال التجارب السريرية.
وفي كلمة بالمناسبة، حث رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات، لحسن بليماني، المواطنين المغاربة على الاستفادة من التلقيح، لكون اللقاح الصيني “سينوفارم” أظهر إلى حدود اليوم، وعلى غرار باقي اللقاحات، أمانا وفعالية موثوقة، مستعرضا الدراسة الأخيرة التي قام بها مختبر “موديرنا ثيرابوتيكس” الذي أظهر وجود الأجسام المضادة التي تعمل على تحييد الفيروس إلى حدود 119 يوما.
واعتبر، في عرض حول “حملة التلقيح ضد كوفيد-19 بالمغرب: وجهة نظر الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء”، أن الأمل الوحيد يتمثل في التلقيح من أجل وقف انتشار المرض، ملاحظا أن إعداد لقاح يشكل، بالفعل، مسارا طويلا ومعقدا يمتد لسنوات، غير أنه تم إطلاقه مبكرا بالنسبة ل”كوفيد-19” مع بدء الأزمة الصحية.
من جانبه، قال مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عز الدين الإبراهيمي، إن اللقاح يعد مادة تروم تحفيز رد فعل مناعي وتحول دون تطور المرض، مبرزا في مداخلة حول “التصور البيوتكنولوجي للقاحات المضادة لكوفيد-19″، أن مواجهة الجائحة أفرزت ثلاث مقاربات، شملت الحجر الصحي والإجراءات الحاجزية والبحث عن الدواء واللقاح لكسر سلسلة انتشار الفيروس.