بأمر من قائد البلاد.. حتمية التلقيح لتجاوز أخطر فيروس عرفته البشرية
عملية التطعيم الوطنية، يشرف جلالة الملك محمد الساس نصره الله على آخر ترتيباتها، بعدما كلف كبار المسؤولين بالإشراف على هذا الورش الصحي الكبير الذي ستشهده بلادنا قريبا، ويحرص جلالته شخصيا على تتبع أدق تفاصيلها.
ومع توالي أعداد الوفيات بسبب الفيروس بشكل قوي في الأسابيع الأخيرة، بات من الضروري الاستعداد للخضوع لعملية التطعيم الشاملة، دون مركب خوف أو نقص، أو الالتفاف إلى أفكار لا أساس لها من الحقيقة كونها لا تستند على أي أسس علمية.
الخضوع للتطعيم من طرف الأشخاص المتقدمين في السن، والذين يعانون من الأمراض المزمنة، والعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، يعتبر أمرا في غاية الأهمية والاستعجال في هذه الظروف الصعبة، بعد أن أظهرت باقي الاجراءات، من قبيل الحجر الصحي الشامل، محدوديتها في تفادي السيناريو الأسوأ.
نحن الآن أقرب ما نكون لموجة عدوى شاملة إذا استمرت وتيرة انتشار الفيروس وفق الأرقام المعلن عنها يوميا، لذلك يبدو من الطبيعي، أن يدرك المغاربة، أن خيار التطعيم هو الأسلم والحل الأمثل، وأن التعامل مع هذا الاستحقاق الوطني ينبغي أن يخضع لمنطق الوعي الجماعي بالمصلحة العامة، وبضرورة حماية السلامة العمومية عبر الالتزام بما تقتضيه هذه الأخيرة، بعيدا كل البعد عن حملات التشويش التي لم تسلم منها أي مبادرة وطنية.