وكالة بيت مال القدس.. حصيلة الدعم الميداني للفلسطينيين تُكذّب ادعاءات خصوم المغرب
خلافا لما يتم نشره من طرف الذباب الالكتروني الجزائري وأبواق الجنرالات، وبعض الأصوات النشاز على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المملكة المغربية لم تتخلى عن القضية الفلسطينية ولن تتخلى عليها لأن ما يربط المغاربة بفلسطين أكبر من أن تفسده بعض الأطراف المتطرفة التي تجهل التاريخ وتقفز على ما يقع على ارض الواقع.
أقوى الردود على هذه الاتهامات، هي تلك المنجزات الميدانية المتواصلة للمملكة المغربية في القدس، باعتبارها ملتقى للديانات السماوية، والتي تجسدت في الحرص الملكي على صيانة الهوية التاريخية والحضارية لهذه المدينة المقدسة من ناحية، وتقديم المعونة الاجتماعية للفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية من ناحية ثانية.
وبالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها قضية القدس بالنسبة إلى الفواعل الإسلامية، تعملُ الرباط على ضمان حرية احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة، وتدعيم الجوانب الاجتماعية للمؤسسات المقدسية.
وتتأتى تلك المهام من خلال لجنة القدس، التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، حيث تَسيرُ أشغالها عبر مسارين أساسيين؛ هما المسار الاجتماعي الميداني الذي تجسّده وكالة بيت مال القدس الشريف، والمسار السياسي الذي تجسده وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
أبواق الجنرالات في الجزائر وكل أعداء المغرب، سيخرصون لا محالة عند اطلاعهم على الحصيلة السنوية الخاصة بسنة 2020، التي أصدرتها وكالة بيت مال القدس الشريف، والتي رصدت فيها مختلف المنجزات الاجتماعية المحققة في ظل جائحة كوفيد-19 بمدينة القدس على مختلف الأصعدة؛ الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية.
ويعتبر هذا التقرير الجديد بمثابة رد غير مباشر على الاتهامات التي تُكال للمغرب على ضوء الاتفاق مع إسرائيل، ارتباطاً بردود الأفعال “المتشنّجة” بشأن استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب؛ حيث تكشف الحصيلة السنوية للوكالة عن دعم لوجستيكي ومادي كبير لم تقم به أية دولة إقليمية لفائدة القدس، بما في ذلك دولة الجنرالات التي تمول ذبابها الالكتروني وابواق الصرف الصحي التابعة لها لمهاجمة المغرب.
وفي هذا الإطار، فإن الوكالة تتابع الأوضاع عن كثب في القدس من خلال التقارير التي تُنجزها عن مختلف مناحي الحياة الاجتماعية بالقدس، وقد تميزت هذه السنة بتفشي جائحة كورونا مما تطلب إقرار مخطط طوارئ استعجالي…
ويهدف هذا المخطط إلى دعم القطاعات الأكثر تأثرا بهذه الجائحة، وفي طليعتها قطاعي الصحة والتعليم. ولهذا الغرض، خصصت الوكالة اعتمادات مالية بربع مليون دولار، توزعت على التجهيزات والمستلزمات والأدوية، وما إلى ذلك مما تحتاجه أقسام الطوارئ في المستشفيات…
واعتمدت الوكالة إستراتيجية لدعم التعليم عن بعد، سواء مع جامعة القدس، أو مع مديرية التربية والتعليم في القدس؛ وهي المشاريع والبرامج التي أضيفت إليها برامج المساعدة الاجتماعية التي همّت ما يزيد عن 500 عائلة محتاجة. وشملت هذه المساعدة القفة الغذائية في شهر رمضان، في احترام تام لتدابير الطوارئ الصحية للحفاظ على سلامة الأطقم العاملة مع الوكالة وكذا المستفيدين..