قصة نجاح.. المغرب من مُستورد للطاقة إلى مُنتج لها بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة
انتقل المغرب من بلد يعتمد بشكل رئيسي على استيراد النفط والغاز، الذي يوفر أزيد من 94 في المئة من حاجته من الطاقة، إلى منتج كبير للطاقة المتجددة.
نقطة السر تتجلى في امتلاكه سیاسة توصف بالطموحة في مجال الطاقات النظيفة، تروم تقليص تبعيته الطاقية للخارج ومواكبة مسلسل بناء اقتصاد أخضر، مع الأخذ بعين الاعتبار جوانب التنمية المستدامة وحماية البيئة.
واعتبرت السنة، التي أسدل الستار عليها، معیارا لتقييم مدى نجاح المملكة في مجال الطاقات المتجددة، بعدما أعلن عن زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42 في المئة بحلول هذا العام، و52 في المئة بحلول عام 2030، إضافة إلى تحديد أهداف لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 12 في المائة عام 2020، و15 في المئة بحلول 2030 من خلال تحسين استخدامها.
وقد بدأت هذه الأهداف الطموحة تتبلور بفضل تنفيذ عدد هائل من المشاريع، بدءا بافتتاح أكبر مجمع للطاقة الريحية في المغرب بالقرب من مدينة طرفاية عام 2014، وصولا إلى إطلاق أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم “نور” في ورزازات بداية عام 2016، والذي يستهدف توليد الطاقة الكافية لمليون منزل، وجعل من المغرب قوة عظمى للطاقة الشمسية دون إغفال المشاريع الأخرى من الطاقة الريحية والمائية.