• ماي 4, 2025

هل يعرف المغاربة عواقب التهرب من اللقاح؟

في الوقت الذي يقترب فيه المغرب من إخضاع مواطنيه للتطعيم ضد وباء كورونا، تشتغل العديد من الجهات المشبوهة، من أجل الترويج الواسع لنظرية المؤامرة، لعل وعسى، تجد مغفلين وسذج لتصديقها.

لكن ما يتجاهله أعداء الله والعباد، هو أن دول العالم التي جربت مثل المغرب كل التدابير، مرت بدورها للخيار الأخير، وهو اللقاح، وهكذا برمجت غالبية دول أوربا حملات لقاح واسعة ومكثفة، مثلما هو الحال ببريطانيا، إيطاليا، فرنسا وإسبانيا، كما تسابق دول أخرى الزمن لإطلاق هذا الحملات التي يُنظر إليه كمنقذ وحيد للبشرية من فيروس كورونا.

في هذه الدول يتفاعل المواطنون عن قناعة مع حملات التلقيح باعتبارها الحل المتاح لحد الساعة بعد تسعة شهور من التجارب العلمية المكثفة لإختراع لقاح يقي من فيروس كورونا.

بالنسبة إلينا في المغرب لا خيار أمامنا إلا الاستعداد للتلقيح الذي سينطلق في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن حصل اللقاح الذي سيعتمده المغرب على التراخيص القانونية لتأكيد صلاحية استعماله وتسويقه تجاريا.

إّن قرار المغرب باستعمال التلقيح، قرار منسجم مع اختيارات الدول المتطورة، ويخدم مصلحة الساكنة والمواطنين، ويمثل مدخلا لإنهاء حالة الركود الاقتصادي الذي يخنق الاقتصاد والمواطنين، ويهدد بانقراض أنشطة وإفلاس قطاعات حيوية.

نجاح اللقاح مرتبط في جزء كبير منه بوعي المواطن، وهذا الأمر مرتبط بتقدير العواقب الوخيمة إذا استمر الوضع الحالي لمدة أطول على جميع الأصعدة.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة