تحليل إخباري: توالي النجاحات الدبلوماسية الملكية يرفع منسوب سعار الجزائر وعملائها
رفعت قوى معاداة المغرب في مصالحه الوطنية، وحقوقه التاريخية في الصحراء، من سعارها بعد توالي النجاحات التي حققها المغرب، وفي مقدمتها الاختراق الأهم في تاريخ الديبلوماسية المغربية، بعد قرار الولايات المتحدة الامريكية الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
قبل وبعد الاعتراف، تحولت مدينتي العيون والداخلية إلى عواصم ديبلوماسية نشيطة، بعد افتتاح عدة قنصليات وممثليات ديبلوماسية وتجارية لعدة دول صديقة وشقيقة للمغرب، كعربون لتأييد المغرب على حقوقه التاريخية.
هذه النجاحات تحققت بفضل الجهود الملكية الدبلوماسية المكثفة والتي مكنت المغرب من كسب تأييد ودعم عدة دول بفضل مصداقية المغرب ومشروعه للحكم الذاتي، وإرادته الصادقة لحل قضية الصحراء.
كل هذه النجاحات والمكتسبات، أغضبت الجزائر، ورفعت درجة حنقها على دولة جارة، قدمت لها كل المساعدات، ولها أياد بيضاء عليها تاريخيا، بعد ان استعملت كل اوراقها للضغط من اجل استقلال بلد جار، والتاريخ يشهد بذلك، بل إن قادة الثورة الجزائرية يحفظون للمغرب هذا الجميل، لكن العسكر وجنرالات الجيش يتجاهلون هذه الحقائق.
توالي النجاحات الملكية، أخرج الجزائر وبيادقها من خونة الخارج، وعملاء الأجهزة المخابراتية الجزائرية، للنباح بشكل يومي، من أجل التشويش على هذه النجاحات، والضغط على المجتمع الدولي، الذي بات يتماهى مع الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، حيث تسارع الجزائر الزمن لإرباك الجهود المغربية، وإعادة مشكل الصحراء على نقطة الصفر.
الجزائر وبخبث كبير تراهن على إضعاف المغرب من أجل الاستمرار في الهيمنة على شعب مقهور، تستغل مقدراته المالية وثرواته الطبيعية لتسمين الانفصاليين بمخيمات تيندوف، دون الاكتراث للتحولات المتسارعة بمحيطها، سيما وأن المغرب ماض في تحصين هذه المكتسبات بإصلاحات سياسية، وبإشاعة مناخ الحرية والديمقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية في الوقت الذي ينشغل فيه حكام الجزائر بإفشال حراك شعبي مستمر ولم توقفه سوى جائحة كورونا من أجل تحقيق إرادة الشعب الجزائري رغم مناورات الأجهزة الأمنية وجنرالات الجيش الذي يرفضون تسليم السلطة للشعب عبر فرض الخيارات الديمقراطية الشعبية.