تحليل إخباري: أجهزة “حموشي” تقطع الطريق على جندي متطرف من بلاد “العم سام” كان يستهدف العمق الأمريكي
قطع المغرب الطريق على جندي أمريكي كان يعتزم تنفيذ عمل إرهابي، وفق ما تم الإعلان عنه اليوم من طرف رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى جانب عشرات من كبريات الصحف الأمريكية والعالمية.
المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ديستي، ومكتبها المركزي للأبحاث القضائية، بسيج، رصدا مقدمات عمل إرهابي يستهدف مهاجمة النصب التذكاري لضحايا 11 شتنبر بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد ارتباط الجندي الأمريكي بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
هذا الإنجاز الأمني الهام، يؤكد بوضوح حرفية ومهنية الأجهزة الأمنية المغربية، والتي تتجاوز تدخلاتها حدود التراب الوطني، وتقوم من خلال عناصرها بتتبع كل العمليات الإرهابية انطلاقا من القضايا التي تشتغل عليها، سواء داخل التراب الوطني أو خارج الحدود.
هذه العملية النوعية وقبلها عمليات أخرى، تفسر الاحترام والتقدير الذي تحظى به أجهزة الأمن المغربية، وهو الموقف الذي عبر عنه مسؤولون أمريكيون سامون، غداة اللقاءات التي عقدوها مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي.
إن انخراط المغرب في مكافحة الإرهاب، وكل ما يهدد السلم والأمن الوطني والدولي، من خلال مشاركة هذه الأجهزة في كشف لغز عدة عمليات إرهابية أو إجرامية، يفسر سعي أجهزة أمنية متقدمة خاصة بأوربا للتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، والتي طورت أداءها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بعد تولي عبد اللطيف حموشي تدبيرها، واللمسة المهنية التي أضافها خلال هذه السنوات، مما انعكس على سمعة الأجهزة الأمنية المغربية التي تحظى بتقدير واحترام دوليين.
حضور المغرب البارز في تعقب كل المخططات الإرهابية، يضع بلادنا في طليعة الدول التي نجحت في محاصرة الظاهرة الإرهابية، ورفعت أسهم هذه الأجهزة ورجالاتها ومسؤولها الأول عبد اللطيف حموشي الذي ارتقى بأدائها بشكل غير مسبوق.
توالي الضربات النوعية للمخططات الإرهابية على المستويين الوطني والدولي من طرف الأجهزة الاستخباراتية المغربية، بقيادة حموشي، مؤشر قوي على قدرة المغرب على التصدي للارهاب مهما كان منبعه وموقعه، بعدما أضحى هذا العدو العالمي، أكبر تهديد للأمن الدولي في العقدين الأخيرين.