نجاح باهر وأرقام قياسية في ظرف وجيز تبرز البداية المشجعة لحملة التلقيح الوطنية
تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح بإقبال مكثف للفئات العمرية المستهدفة وسط العاملين بالقطاعات الحيوية، إضافة إلى الفئات العمرية الأكبر الذين أعطيت لهم الأولوية في إطار التلقيح الوقائي.
الاصداء المتواصلة لعملية التلقيح، والأرقام التي تعلن تباعا، تؤكد أن الحملة الوطنية للتلقيح، تحقق نتائج أكثر من مشجعة، وهي تطوي أسبوعها الأول، بعد أن أعطيت انطلاقتها من طرف عاهل البلاد قبل أسبوع.
نجاح الحملة يبرز الدور الكبير الذي قام به ملك البلاد من خلال توجيه السلطات العمومية لتوفير كافة الشروط الضرورية لضمان إنجاح هذه المحطة الصحية الهامة في تاريخ الشعب المغربي.
إقبال المواطنين على الاستفادة من حملة التلقيح، يعتبر مؤشرا مشجعا، وعاملا باعثا للثقة والطمأنينة.
الوعي الجماعي للمغاربة كان في الموعد، بعد أن لامست حملة التلقيح 400 ألف شخص ملقح بنهاية الخميس، وسط تزايد الاقبال، حيث بدا لافتا تهافت الفئات العمرية الكبيرة على التلقيح رجال ونساء فوق الستين سنة، يبحثون بكل السبل عن موعد تلقيحهم سواء بتتبع التطبيق الذي أحدث لهذه الغاية بعد إرسال رقم البطاقة الوطنية، أو من خلال الاتصال برجال وأعوان السلطة للاستفسار عن موعد التلقيح.
التفاعل الإيجابي الشعبي مع الحملة الوطنية للتلقيح تعتبر تتويجا للجهود الرسمية التي انطلقت منذ اشهر، توجت قبل أسابيع بالحصول على جرعات كافية من اللقاح، كما يشكل هذا الاقبال و التفاعل عامل دفع للحكومة للحصول على كميات اكبر من اللقاح في الأسابيع و الأشهر المقبلة، بعد أن تبددت كافة المخاوف التي حاول البعض تكريسها لدى المواطن من خلال ترويج معلومات مضللة بمواقع التواصل الاجتماعي.
الاقبال المكثف على عملية التلقيح ونجاح الترتيبات التي أعدت قبل أشهر يفرض على الحكومة والسلطات العمومية والمحلية وكافة المتدخلين، مواصلة التعبئة العامة لإنجاح الأسابيع و الأيام المقبلة من التلقيح بعد أن نجح المغرب في كسب تحدي إقناع المغاربة بالتلقيح إسوة بشعوب العالم