• ماي 5, 2025

مرتزقة البوليساريو يفبركون معارك وهمية للتغطية على خسائرهم الفادحة

في محاولة للتغطية على الفشل الذريع الذي مُنيت به، وإمعانا في نشر الأخبار الكاذبة حول ما يجري في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، لجأت جبهة البوليساريو الانفصالية كعادتها، وبإيعاز من جنرالات الجزائر، إلى نشر خبر لا أساس له من الصحة ادعت فيه أنها قتلت ثلاثة جنود مغاربة في هجمات نفّذها مقاتلوها، يوم الإثنين، في منطقة جبال الوركزيز في جنوب المملكة.

هذا الخبر الكاذب، حاولت أبواق الانفصاليين ومواقع الصرف التابعة للنظام العسكري الجزائري، تغليفه ببعض البهارات حتى يسهل هضمه من طرف المتلقي، وذلك من خلال إرفاقه بصور تعود لمعارك جرت فوق أرض مصراتة الليبية، ولا علاقة لها بما يجري بالصحراء المغربية.

والحقيقة أن ما تحاول جبهة البوليساريو التغطية عليه، هو دحر عناصر من مرتزقتها بمنطقة “خنيگ لجواد” بعد اقترابهم من الجدار الأمني، حيث تعرضوا لإطلاق نيران كثيف من قبل الجيش المغربي، أسفر عن قتل ثلاثة منهم وجرح آخرين.

وفي محاولة للتمويه وتغليط الرأي العام الدولي، ادعت البوليساريو بان هؤلاء القتلى مدنيون وليسوا عسكريين، إلا أن هذه الادعاءات والأكاذيب تتهاوى بمجرد معرفة أن المنطقة التي قتلوا فيها تدخل في إطار ما تسميه البوليساريو بـ”المناطق العسكرية”، أي أن من يتواجد بها هم عناصرها المسلحة من قبل الجنرالات في الجزائر، ثُم إن المقتولين نُشرت لهم صورٌ وهم يرتدون بِذلَا عسكرية، وهو ما يدحض ما ذهب إليه المرتزقة ويعري حملاتهم الإعلامية الكاذبة التي لا تخفى على أحد، لأن حبل الكذب قصير خاصة في ظل انتشار وسائط وطرق التواصل الحديثة التي لا يزال النظام العسكري ودميته البوليساريو، وكل أبواق الدعاية المُطبلة لانتصاراتهما الوهمية، بعيدا عن إتقانها والإلمام بأبجدياتها…

إن ما يتجاهله المرتزقة ويتناساه أسيادهم المعمِّرون بقصر المُرادية، هو أن الجدار الأمني بالصحراء المغربية خط أحمر، وكل من يقترب منه ولو قيد أنملة سيكون مصيره المحق والفناء. وهو بمثابة مقبرة لكل الحالمين والحاملين لأفكار السبعينيات البالية.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة