من يُذكر الجزائر بتضحيات المغرب وملوكه وحكمة محمد السادس في التعامل مع جار جاحد!!!
تعرض قناة جزائرية بسوء للملك محمد السادس، وبقلة أدب لم يُعهد لها نظير، هي واقعة غير مسبوقة، تعبر عن الحقد الدفين للمغرب في شخص الملك كرمز للأمة.
قناة “الكاشير” التي حاولت اللعب على حبل التطبيع وإقامة علاقات سياسية مع إسرائيل، تجاهلت مكانة ونسب عاهل المغرب، وانتسابه لأسرة ملكية عريقة، تحكم المغرب منذ ثمانية قرون، قبل أن يوجد بلد اسمه الجزائر.
قناة العار وهي تحاول استفزاز المغرب بهذا البرنامج المنحط، كان عليها أن تتذكر أن الملك محمد السادس، هو حفيد الملك محمد الخامس، الذي عرض نفسه وعائلته للخطر، وتعامل الند بالند مع المستعمر السابق عندما أقدمت فرنسا على اختطاف طائرة مغربية كانت تقل قادة التحرير الجزائريين.
ما تجهله فرنسا أن المغرب حاول مساعدة الجزائر سنة 1930 عندما تعرضت للاستعمار الفرنسي، دون حسابات تذكر، وهو المنطق الذي استمر فيه المغرب، عندما رفض مقايضة استقلاله التام على حساب الجزائر، وفضل أن يقوم بتسوية الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر بعد حصولها على الاستعمار، غير عابىء بالأطماع والإغراءات التي قدمتها فرنسا كبلد مستعمر للجزائر للمغرب مقابل صمته و”حياده”.
في تاريخ البلدين، قدم المغرب الشيء الكثير للجزائر، ولم يتردد ملوك الدولة المغربية في نصرة جيراننا بدافع القواسم المشتركة في اللغة والدين والجوار والمصير المشترك.
في مقابل ذلك، لم يلق المغرب من الجزائر سوى الجحود ونكران الجميل، والتربص بوحدته الترابية ومصالحه الوطنية.