أمريكا تُحفز المخابرات المغربية على مواصلة أدائها الأمني الرفيع في منطقة ساخنة تواجه تحديات أمنية مرتفعة الخطورة
في رد غير مباشر على بعض ألسنة السوء وخونة الخارج، نوهت الولايات المتحدة الامريكية بأداء جهاز المخابرات المغربية في أحدث تهنئة تتلقاها مخابرات المغرب، بعد أن راكمت العديد من الشهادات والمواقف الدولية المنوهة بأدائها في السنوات الأخيرة.
التهئنة التي تلقتها عناصر “حموشي”، هي تتويج لسنوات طويلة من الأداء المهني، والحرفية التي تميز أداءها على المستوى الأمني، انطلاقا من ملفات التعاون الثنائي المشترك.
التنويه صادر عن المخابرات الامريكية التي تعتبر أقوى جهاز استخباراتي في العالم يحمي مصالح أكبر وأقوى دولة في العصر الحديث، وهي بالتأكيد إشادة ذات مصداقية وتهنئة تعكس واقع الحال، إذ من الصعب أن تصدر هذه التهنئة على سبيل المجاملة، حيث لا مجال للهوى والمحاباة في هذا المجال.
تهئنة المخابرات الامريكية لنظيرتها المغربية، تأتي بعد أسابيع من عقد لقاءات بين كبار مسؤولي الأمن على مستوى البلدين، ولا شك ان استثمار وتقييم هذه اللقاءات، أفضى إلى الشهادة التي تعتبر تحفيزا للمخابرات المغربية من أجل مواصلة أدائها المهني على المستوى الأمني، في منطقة ساخنة تواجه عدة تحديات أمنية وإرهابية مرتفعة، بسبب التوترات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء الافريقية التي أصبحت إحدى البؤر المفضلة للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
تهنئة المخابرات الامريكية للمخابرات المغربية، يعكس في نفس الوقت، الاعتراف بمكانتها على الصعيد الدولي، وذلك بعد أن سجلت اسمها كلاعب أساسي في تعقب ورصد التهديدات الإرهابية المرتفعة الخطورة، خاصة بالبلدان المجاورة كفرنسا، إسبانا وبلجيكا، وبعد أن مكنت المعطيات التي تتوفر عليها المخابرات المغربية من تحقيق اختراقات أمنية كبيرة، وكانت عاملا حاسما في توجيه التحقيقات الأمنية بدول أوربية تعرضت لضربات إرهابية موجعة.
محاصرة التنظيمات الإرهابية، الرصد، وامتلاك المعلومة، التدخلات الاستباقية، وإحباط المخططات الإرهابية، واختراق التنظيمات الإرهابية، عوامل كانت حاسمة في رفع أسهم مصالح، “حموشي” التي باتت اليوم مرجعا أمنيا بشهادة دولية.