تحليل إخباري: عندما تتمخض الإساءة إلى الملك عن مهرجان شعبي كبير لتجديد البيعة لمحمد السادس
انقلب السحر على الساحر، وتحولت إساءة قناة الشروق الجزائر لشخص جلالة الملك الى مناسبة لإظهار تعلق المغاربة بملكهم، وبرمز الامة، وحامي حمى الملة والدين.
فقد اختار المغاربة منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم وسخطهم على القناة الجزائرية التي استهدفت الملك محمد السادس بأسلوب بذيء.
المغاربة اختاروا عبارة الملك خط أحمر للتعبير عن حبهم لملكهم والتعبير عن الحب الصادق لعاهل البلاد.
وفي القوت الذي كانت القناة الجزائرية تبحث عن استفزاز المغرب والمغاربة بطريقة وقحة، تحول الامر الى مهرجان شعبي لتجديد البيعة لملك البلاد، والتشبث برمز الوحدة، وقائد البلاد.
المغاربة أسهبوا في إطلاق عبارات الحب والتقدير والاعتراف والامتنان لموحد المغاربة وقائد مسيرتهم نحو التنمية والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة، خلافا لقادة الجزائر الذين يستعبدون 36 مليون جزائري من خلال تبديد ثروات ومقدرات البلاد الهائلة.
حملة الرفض الشعبية لما عرضته قناة الشروق الجزائرية التي يحركها جنرالات البترول والغاز، ميزت بين موقف قناة تحريضية تستعمل كأداة لبث سموم وكراهية جنرالات الجزائر، وأخوة الشعبين المغربي والجزائري، والتي تبقى أكبر من موقف حاقد لقناة لا علاقة لها بالإعلام وتستعمل كبوق دعائي لخدمة أجندات العسكر، للتنفيس عن أزماتهم المتراكمة منذ عقدين من الزمن على الأقل.
نشر صور الملك محمد السادس، بشكل كبير، والرد على قناة الشروق بمواقف المغرب والمغاربة تجاه الجزائر تاريخيا، استعراض تاريخ الأمة المغربية المجيد، والتذكير بالأيادي البيضاء للمغرب على الجزائر على مر التاريخ، كل ذلك، أسلحة ناعمة استعملها المغاربة لتسفيه القناة الجزائرية والتصدي لعدوانها المرضي.