المغرب على رأس قائمة الدول التي يرغب البولنديون الاستثمار فيها
كشف السفير البولندي بالمغرب، كريستوف كارفوسكي، أن فرص التعاون بين المملكة وبلده “واعدة”، مشيراً إلى أنّها تتطور سنة تلو الأخرى ويحذو الطرفان طموح كبير للرقي بها إلى مستوى أعلى من الشراكة.
وأكد السفير البولندي، خلال حديثه ضمن لقاء صحافي نظّمته سفارة جمهورية بولندا، صباح الخميس 11 مارس الجاري بمدينة الدار البيضاء، أن العلاقة بين المغرب وبولندا، تتقوى على المستويات الاقتصادية سنة بعد أخرى، كاشفاً أنه خلال السنة الماضية بلوغ 1 مليار دولار، حيث تطوّرت خلال الفترة ذاتها بنسبة 25 بالمئة.
وتابع كاركوفسكي، أنّ بلده يهتم بعلاقاته مع المغرب، ويرغب في تعزيزها من خلال العمل المشترك على مشاريع أكبر، وتقوية حجم الصادرات البولندية نحو المغرب، حتى تقترب من حجم المغربية إلى بولندا التي تبلغ قيمتها 613 مليون دولار.
وفي سياق متّصل، اعتبر المسؤول الدبلوماسي أنّ المغرب بلد يوفّر فرض اقتصادية هائلة، موضحاً أنه زار مؤخراً ميناء طنجة المتوسط، حيث وقف على مشروع هائل اعتبره المتحدث “بوابة نحو إفريقيا”، غير أنه سجّل عدم حضور الشركات البولندية هناك، وهذا ما نتمنى أن يتحقّق قريباً.
وفي جوابه على سؤال موقع القناة الثانية حول الأخبار التي تردّدت مؤخراً بخصوص اعتزام شركات ومستثمرين بولنديين الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، قال السفير البولندي، إنه تابع هذه الأخبار بدوره، “غير أنه غير مطّلع على تفاصيلها”، مشيراً في هذا الإطار إلى أنّ دراسة أعدتها وكالة الاستثمارات الخارجية ببلده، أظهرت أن المغرب يأتي على رأس قائمة دول العالم، التي يرغب المستثمرون البولنديين في الاستثمار فيها.
وفي موضوع السياحة، قال المتحدث إن السنوات الأخيرة تشهد ارتفاعاً في أعداد السياح البولنديين الذين يزورون المغرب، بشكل يتضاعف كل سنة، مشيراً أنّ “كان من المتوقّع أن يتم بلوغ عدد قياسي السنة الماضية، غير أنّ ظروف جائحة “كورونا”، حالت دون ذلك، غير أنه “مع تجاوز المرحلة الحالية ستكون الشمس المغربية وطبيعته الخلابة وجهة لآلاف البولنديين”.
وجاء هذا اللقاء الذي تعقده سفارة جمهورية بولندا في الرباط ومكتب التجارة الخارجية للوكالة البولندية للاستثمار والتجارة ومقرها الدار البيضاء، احتفاءً بمرور السنة الأولى لدخول شركة المقطورات ذائعة الصيت “ويلتون” إلى المغرب.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال يونس عزّوزي، ممثّل الشركة البولندية بشمال إفريقيا، إنّ السنة الماضية كانت ناجحة للغاية بالنسبة للشركة، مرجعاً هذا إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصاد الوطني الجذّاب.