تحليل إخباري: كيف ستتعامل ألمانيا مع الماضي الإرهابي والمستقبلي لمحمد حاجب؟!!
فجأة انقلب السحر على الساحر وتحول محمد حاجب من صانع محتوى عبر الانترنت إلى موضوع لشريط فيديو مصور يسرد التاريخ الإجرامي لمن يحاول تقديم نفسه كمناضل سياسي وناشط حقوقي.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط مصور مترجم إلى جميع اللغات الحية، خاصة الفرنسية والاسبانية والإنجليزية والألمانية، يرصد الجرائم التي شارك فيها محمد حاجب من خلال أنشطته الإرهابية عندما كان عضوا نشيطا بتنظيم القاعدة، بعد أن حاول التغطية على ماضيه الإرهابي بتقمص دور ناشط حقوقي.
محمد حاجب الذي رفع سقف مهاجمته للمغرب من خلال عدد من الأشرطة المصورة والمتداولة بموقع اليوتيوب، فضح نفسه معتقدا أن جرائمه طالها النسيان وأن لا أحد يمكنه النبش فيها.
وبعد تداول هذا الشريط المصور الذي سيعرف الألمان بتاريخ مجرم إرهابي يقيم فوق أراضيهم، لا أحد يعرف الآن كيف ستتفاعل السلطات الألمانية مع هذا المعطى.. هل ستقوم بمساءلة حاجب وتحجيم أنشطته لحماية مواطنيها أم أنها ستتغاضى عن هذا المستجد إلى أن يفاجىء الألمان بانقلابه عليهم.
الإرهابي الذي تدرب في جبال “تورا بورا” وسعى إلى لقاء أسامة بن لادن بباكستان في بداية الألفية، وتحديدا بعد تفجيرات 11 شتنبر سنة 2001، يسعى الآن إلى تمويه الجميع وإنكار ماضيه الإرهابي الأسود الذي قضى بسببه سنوات وهو يقبع بسجون المملكة لمنعه من ارتكاب أي حماقة قد تعرض حياة الأبرياء للخطر.
تداول الشريط المصور الذي يكشف الهوية الإرهابية لمحمد حاجب يضع السلطات الألمانية أمام مسؤوليتها الجسيمة، وخصوصا حتمية فتح تحقيق مستعجل مع هذا المجرم، ومواجهته بماضيه ومعرفة موقفه الحالي من أفكاره السابقة، وحقيقة نواياه، خاصة وأن العديد من النشطاء الإرهابين نجحوا في خداع المجتمعات التي يعيشون بها إلى أن قاموا بارتكاب أفعال شنيعة صدمت الجميع.
الشريط المتداول حاليا هو حجة على السلطات الألمانية من أجل التحرك لوقف هذا الفيروس الذي يهدد حياة الأبرياء ويروج لمعطيات خطيرة لا أحد يعلم تداعياتها مستقبلا، سواء على المغرب، أو ألمانيا نفسها.