دولة الـ”تبون” وأحسن نظام صحي بإفريقيا تتسول اللقاح من إسرائيل والبلدان الأوربية
انخرطت مختلف دول العالم في حملات لتلقيح مواطنيها ضد تفشي فيروس كورونا، إلا الجزائر.
وفي الوقت الذي حقق المغرب نجاحا باهرا في هذا الصدد بشهادة وسائل إعلام غربية محايدة، لا تزال الجزائر تقف أمام أعتاب الدول متسولة الحصول على جرعات محدودة لتلقيح شعبها.
الجزائر التي خرج رئيسها الذي يعيش في كوكب آخر والذي اسمه عبد المجيد تبون، مدعيا أن النظام الصحي ببلاده يعتبر أحسن نظام صحي بالقارة الافريقية، لم يخجل وبلاده تمد يدها لمختلف دول العالم ومنها إسرائيل التي طالما تسترت على علاقاتها بها، على أمل الحصول على جرعات من اللقاح.
فبعد أن حصلت على كميات محدودة من روسيا عبارة عن منحة للمجاملة لا تتعددى 50 ألف جرعة، وبعد محاولات فاشلة للحصول على اللقاح من مختلف الدول والمختبرات المصنعة، وبسبب نقمة وغضب الشعب الجزائري، عادت السلطات الجزائرية لطرق أبواب الجميع، بمن فيهم إسرائيل.
فشل الجزائر وهي الدولة الغنية بالنفط والغاز والتي تحصل على ملايير الدولارات سنويا كمداخيل بالعملة الصعبة، يسائل حكامة مسؤولي هذه الدولة، التي تقف عاجزة أمام تلبية الحاجيات الصحية للشعب الجزائري، مقابل تنطعها في ملفات لا تعنيها في شيء لمجرد إثبات ذاتها، ونقصد ملف قضية الصحراء المغربية.
هذا المأزق الذي تعيشه الجزائر يؤكد للجميع أن حكومة هذا البلد الجار عاجزة عن التصدي عن القضايا الحقيقة للشعب الجزائري، وتمد يدها للدول العظمى من أجل تسول اللقاح والاستفادة منه في إطار برنامج للأعمال الخيرية الأوربية تجاه الدول الفقيرة، في حين أن المغرب خصص ميزانية كبيرة وهامة لاقتناء اللقاح، وقد حصل على كميات كبيرة مكنته من تلقيح نسبة هامة من الشعب المغربي، إلى درجة أن وسائل الاعلام الدولية تقارن بين عدد الملقحين بالمغرب وفرنسا وأمريكا وغيرهما.
هذا المعطى يبين إلى أي حد أن الجزائر مدعوة للخروج من دائرة الأوهام، والانشغال بقضاياها الوطنية، وحماية أموال الشعب الجزائري التي يتم إنفاقها على أميناتو حيدر وأشباه المناضلين مرتزقة الكيان الوهمي من أجل تمويل بذخهم بالعواصم الأوربية والأمريكية، في الوقت الذي يعيش الشعب الجزائر وضعا مزريا كشفت عنه أزمة كورونا.
فمتى يستفيق حكام الجزائر من سباتهم العميق؟