حزب العدالة والتنمية: “المواطن المغربي يصلح للتصويت فقط”
نواب العدالة والتنمية الذين أخذتهم الحمية الحزبية، وسارعوا إلى ذلك الإنزال العجيب تحت قبة البرلمان، هم من ساهم حزبهم في تمرير قانون إلغاء صندوق المقاصة بكل تداعياته السلبية على الطبقات الاجتماعية الهشة.
هذا الحزب أيضا، هو من كان وراء تمرير مخطط التعاقد في قطاع التعليم والعديد من القرارات اللاشعبية التي انقلب فيها الحزب على نفسه وعلى الناخبين الذين أوصلوه إلى السلطة.
في محطات عديدة غازل الحزب المواطنين بالخطابات المنمقة والشعارات الرنانة، وعند الاختبار الفعلي، كان تبرير الكثير من القرارات المجحفة يتم إما بتبنيها أو الصمت عنها أو التواطؤ لتمريرها.
مقابل ذلك استطاب هذا الحزب مواقع المسؤولية وحقق أتباعه الارتقاء الاجتماعي والاغتناء على حساب الجماهير الشعبية التي تعرضت لأكبر خديعة في تاريخ المغرب المعاصر عندما راهنت على هذا الحزب للتغيير.
جلسة الجمعة بمجلس النواب دلالة قاطعة على أن هذا الحزب لا يمكن الرهان عليه في قضايا المواطنين، وأن كل تطلعات الحزب لا تتجاوز خدمة مشروعه الحزبي وأن المواطنين لا يصلحون سوى للتصويت.
