الإبراهيمي معلقا على تساؤلات المواطنين حول تخفيف التدابير في رمضان… “المغرب يجب أن يبقى وفيا لمقاربته الاستباقية”
علق البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي، مدير مختر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس، على تساؤلات المغاربة حول إمكانية تخفيف التدابير والإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان.
وأكد عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورونا، أنه “يجب على المغرب البقاء وفيا لمقاربته الاستباقية العلمية، وأن كل قرار في هذا الشأن، ومن هذا القبيل، يجب أن يبني على العناصر العلمية المتاحة وبحذر”.
وذكّر البروفيسور الإبراهيمي المغاربة، ب “نكبة ما بعد عيد الأضحى، والتي أدى المغاربة ثمنها غاليا ولشهور”، مؤكدا أنه “يرفض أي قرار يؤدي بنا إلى الوضع نفسه”.
وأضاف الخبير في مقال له نشره على صفحته بالفايسبوك، أن “التوصيات العلمية والصحية، ليست إلا جزءا من منظومة اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن، والذي يأخذ كذلك بعين الاعتبار الأثار الاقتصادية، والاجتماعية على المغاربة”.
مشيرا إلى أن “الإحاطة بمدى المناعة الجماعية للمغاربة أمر مهم جدا في هذا الموضوع”، مبرزا، أن “معرفة عدد المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس يمكن من تحديد المناعة الطبيعية للمغاربة”، موضحا، ” لحد الآن وبدون دراسة سوسيولوجية محينة يصعب التكهن بنسبة معينة، رغم النسب المرتفعة التي يستشهد بها الكثيرون دون أبحاث علمية دقيقة”.
ولفت الإبراهيمي، إلى أن المغاربة “تخلوا منذ زمن عن الإجراءات الاحترازية وتخاذلوا في الانضباط لها”، مشددا على أنه “يجب أخذ بعين الاعتبار نسبة انتشار السلالة البريطانية والسلالات المتحورة الأخرى”.
وأضاف في هذا الصدد، ان “أرقام الإصابة التي نراها الآن مستقرة، لأننا لم نصل بعد إلى انتشار السلالة البريطانية، والذي حتما سنراه في الأسابيع المقبلة..”.
وحسب الإبراهيمي، فإن “السلالة البريطانية تنتشر، وأن الطفرة E484K بدأت بالظهور بالمغرب”، كما أنه “على مدار العام، حللنا أكثر من 200 جينوم للفيروس فكت شفرتها بالمختبر. ويتبين من خلال هذا البحث تكاثر ظهور السلالات المتحورة منذ شهر فبراير، وتم تحديد جميع أنواعها بالمغرب..”.
