الهيني ردا على تصريحات منجب: “بيع واشري وساوم كعادتك في المزاد خارج قضية آيت الجيد”

رد المحامي والناشط الحقوقي، محمد الهيني، على المدعو المعطي منجب، وذلك على خلفية تصريحات اعتبر فيها أن ملف الشهيد محمد بنعيسى آيت الجيد، قد طاله التقادم من الناحية القضائية.

وكتب الهيني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “نقول لمنجب من احترف النصب بصفة” المؤرخ والحقوقي”، لا يمكنه الإفتاء في قضايا التاريخ وحقوق الإنسان”.

وتابع: “بيع واشري وساوم كعادتك في المزاد خارج قضية شهيدنا آيت الجيد، لأنك لن تنل منها، فالقضية عادلة ولا تحتاج لسمسرة، أو غسيل أموال من طرف أمثالك”.

ومن جانبه استنكرت أسرة الشهيد في بيان لها، ما جاء على لسان منجب، مشيرة إلى أنه يتناقض مع المعطيات التاريخية والسياسية والقانونية والقضائية المعروفة حول قضية الراحل، “من قبل من يفترض فيه أن يكون دقيقا وملما وموضوعيا في معالجته لمثل هذه القضايا بالنظر إلى تخصصه كـ”مؤرخ سياسي” وصفته كأستاذ جامعي.

وأبرز نص البيان، أن هيئة دفاع بنعيسى ومعها خبراء في القانون قد سبق لهم أن أكدوا بأن التقادم غير وارد في هذه القضية، من الناحية القانونية، أما من الناحية الأخلاقية والتاريخية، فإن التقادم في جرائم الاغتيال السياسي غير مطروح، لأن الأمر يتعلق بالحق في الحياة، وهو الحق المقدس الذي تصونه كل المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان التي يدعي المعطي منجب الإلمام بها، والدفاع عنها بدون تجزيء أو اختزال أو تحريف أو تمييع أو تسطيح، عكس ما أظهرت تصريحاته”.

وتعليقا على قول منجب في كون المواجهات التي كانت تحدث في الجامعة يشجعها ما أسماه بـ”البوليس السياسي”، قالت أسرة آيت الجيد إن ما جاء على لسان منجب “إساءة لعقود من النضال والكفاحية اليسارية” في الجامعات.

 وتفاعلا مع إشارة منجب في كون الشاهد في الملف كان محكوما عليه قبل أن يتحول إلى شاهد، أورد البيان، أن منجب عوض أن يدافع عن الحقائق بموضوعية “تمادى في تحريفها وتسطيحها خدمة لأجندات أطراف متورطة في الجريمة، ويتطلع بأن يقرب بينها وبين اليسار ولو على حساب الرموز الذين تم الإجهاز عليهم، ولو على حساب الرموز التي تم التنكيل بها مع سبق الإصرار والترصد، ولو على حساب المبادئ والقيم”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة