ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
المخابرات المغربية تأخذ على عاتقها مهمة حماية البشرية من الإرهاب التزاما من المغرب بالآليات الدولية لمكافحته
أنقذت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ديستي، فرنسا من عمل إرهابي كان وشيك الوقوع، بعد أن أحيطت السلطات الفرنسية، من المخابرات المغربية، علما بتفاصيل عمل إرهابي كان قيد التحضير.
المعطيات التي قدمها جهاز الديستي المغربي، تعتبر كنزا استخباراتيا هاما من حيث مضمونه وتوقيته، ونتائج استثماره التي بدون شك أحبطت تنفيذ العمل الإرهابي الدنيء.
وحسب ما نشرته وسائل الاعلام فإن المغرب وبناء على ما أطلع عليه السلطات الفرنسية نجح في “تحييد مخاطر عمل إرهابي وشيك كان يستهدف كنيسة بفرنسا بناء على معلومات دقيقة قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للاستخبارات الفرنسية”.
كما كشفت ذات المعطيات أن المنفذة المحتملة لهذا الهجوم الذي تم إحباطه في الوقت المناسب، هي مواطنة فرنسة من أصل مغربي، والتي تم توقيفها وإحباط مشروعها الإرهابي الذي كان يتم الترتيب لتنفيذه تحت لواء تنظيم “الدولة الإسلامية”.
هذا التعاون تم بين المصالح الخارجية لاستخبارات الرباط وباريس، والتي تشتغل وتنسق في ما بينها بوتيرة عالية لمواجهة مختلف التحديات بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ومناطق التماس.
كما يعتبر هذا العمل استمرارا لتنسيق أمني عالي المستوى بين البلدين، تم إرساؤه في إطار الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، وتعزيزا للتعاون البيني المشترك بين المغرب وفرنسا والذي لامس مستويات متقدمة بسبب التهديدات الإرهابية المرتفعة بهذا الأوربي الكبير.
المعلومات التي قدمتها مصالح الأمن المغربية تنطوي على بيانات دقيقة تختزل كل الجوانب الخاصة بمنفذة المشروع الإرهابي، والمراجع الفكرية التي توجه مشروعها، وآلية التنفيذ، ودرجة التطرف، ومعطيات أخرى، لم يتم الكشف عنها بكل تأكيد نظرا لحساسية الموضوع من الناحية الأمنية.
التحرك المغربي لتجنيب فرنسا سيناريو إرهابي جديد، خطوة تحسب للأجهزة الأمنية المغربية، التي تتحرك في عدة نقاط بهاجس وحيد وأوحد، وهو حماية الحياة البشرية مهما كلف الأمر.
هذا الإسهام المغربي في تفعيل وترسيخ الآليات الدولية لمكافحة الإرهاب، تأكيد لالتزام المملكة المغربية بمحاصرة كل التهديدات الإرهابية بغض النظر عن المنفذ والمتضرر، وهو تحرك تمليه مسؤولية المغرب في الإسهام في الأمن والسلم الدوليين، وهو ما كشفته تفاصيل هذه العملية النوعية.