انهيار أسعار النفط تزيد من معاناة النظام العسكري في الجزائر
تواصل أسعار النفط الانخفاض مكبدة العديد من الدول خسائر فادحة، لا سيما تلك التي تعتمد أساسا على مداخيل الذهب الأسود كما هو الشأن بالنسبة للجزائر.
وهبطت أسعار النفط اليوم الجمعة، إذ يقيم المستثمرون ارتفاع إمدادات منتجين رئيسيين وأثر جائحة فيروس كورونا على طلب الوقود.
وبحلول الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يونيو 12 سنتا أو ما يعادل 0.2 في المائة إلى 63.08 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ماي 59.59 دولار للبرميل منخفضا بمقدار سنت واحد.
وكلا العقدين على مسار تسجيل انخفاض يتراوح بين اثنين وثلاثة في المائة، في الأسبوع الجاري، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، على زيادة الإمدادات تدريجيا بواقع مليوني برميل يوميا بين ماي وجويلية.
لكن محللين يتوقعون استمرار انخفاض مخزونات النفط العالمية، إذ سيتسارع الطلب على الوقود في النصف الثاني من العام الجاري مع اكتساب انتعاش الاقتصاد العالمي قوة دفع.
وحسب تقارير عالمية، فإن بعض الأنظمة التي تعتمد على النفط مثل الجزائر والعراق وإيران قد تتعرض للخطر وقد ينتج عنها عواقب مأساوية…
وتعد إيران والعراق وفنزويلا والجزائر من الدول الأكثر تضررا بانخفاض أسعار النفط، لأنه في بعض الحالات، يكاد يكون النفط المورد الوحيد لديها، لهذا السبب ينبغي الانتباه للغاية لما يحدث في هذه البلدان، خاصة في الجزائر.
وتخسر الجزائر أموالا طائلة، حيث وصل انتاجها إلى مستويات أقل من سعر التعادل المتوقع للميزانية.
بالنسبة للجزائر شكل العامل الاقتصادي أحد أسباب أزمة النظام التي أدت إلى الحرب الأهلية في التسعينيات. فبين عشية وضحاها، أصبح من المستحيل تمويل الاستثمارات الضخمة وخطط التنمية التي وضعها الجنرالات، ولم يعد من الممكن شراء السلم الاجتماعي، وهي المشكلة ذاتها التي تحدث مجددا في الوقت الحالي.