• ماي 6, 2025

مكافحة الإرهاب .. جميع الدول تتعاون مع المغرب باستثناء الجزائر

قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، حبوب الشرقاوي، إن “تنظيم داعش يسعى إلى توسيع رقعة انتشاره بالمنطقة المغاربية وبمنطقة الساحل وإفريقيا، مما يشكل في الوقت الحالي خطرا على دول المنطقة ككل، ضمنها المغرب بحكم موقعه الجيو-استراتيجي القريب من منطقه الساحل، ما يجعلنا أمام تهديد حقيقي مصدره تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية، وكذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

وأشار الشرقاوي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة “الشرق للأخبار”، إلى أن “جميع الدول تتعاون معنا باستثناء الجارة الجزائر، ذلك أن انعدام التنسيق يشكل خطرا، سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو الدولي، وبالتالي إضعاف المجهودات التي تقوم بها بقية البلدان”.

وأوضح المسؤول نفسه، أن “هناك أيضا تنظيم الدولة الإسلامية بالصحراء الكبرى الذي يقوده عدنان أبو الوليد الصحراوي الذي ينحدر من مدينة العيون، وهو عنصر تابع لما يسمى جبهة البوليساريو”، موردا أن “هذا الأخير، وقبل تنظيمه للدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، فقد كان الناطق باسم تنظيم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي كانت وراء اختطاف ثلاثة مواطنين يعملون في المنظمة الأممية الإنسانية بتنسيق مع عناصر جبهة البوليساريو عام 2011”.

وشدد الشرقاوي على أن “هذه الدلائل تحيلنا على أن البوليساريو لها صلة بالتنظيمات الإرهابية، مادام هناك عدنان أبو الوليد التابع لها ومادام هناك ما يقارب مائة عنصر من عناصرها سبق لهم أن التحقوا وأصبحوا منخرطين ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”، وقال إن “أبو الوليد الصحراوي مذ سنة 2015 إلى غاية 2020، نفذ عدة عمليات إرهابية استهدفت جمهورية مالي والنيجر وبوركينا فاسو”.

وأكد الشرقاوي على أن “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفرت المعلومات للشركاء الأوروبيين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث زودتهم بمعلومات دقيقة ساهمت في إفشال وإحباط مشاريع تخريبية كانت ستحدث في تلك البلدان، منها فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة