• غشت 20, 2025

عبد اللطيف الحماموشي: الغلام العاطل الذي أساء إلى صفة الفاعل الحقوقي

في زحمة الأحداث المتلاحقة، اختار عبد اللطيف الحماموشي، أن يتقمص دور ضحية اعتداء بعد أن حول وقفة التضامن مع المعطي منجب، إلى مناسبة لاتهام الأجهزة الأمنية بالاعتداء عليه، وإصابته في مختلف أنحاء جسمه باستثناء ظهره.

الحماموشي الذي حاول ان يسجل اسمه كضحية مفترض لأجهزة الأمن، حتى يكتسب صفة يضيفها الى سيرته الذاتية التي حولته إلى طالب وصحافي وناشط حقوقي ومستقل، وهي صفات يوظفها الحماموشي حسب ما تقتضيه الحاجة.

هذا الصبي يحاول اكتساب صفة ضحية حتى يسهل عليه المزايدة هو الآخر على الدولة، من خلال اكتساب الشرعية النضالية التي تمنحه الحق في انتقاد الأجهزة الأمنية، وإطلاق الأحكام الجاهزة، وتقديم ملف اعتماده لدى الجهات التي تبحث عن عملاء جدد.

أمثال الحماموشي كثر من فصيلة الفاشلين والعاطلين عن العمل الذين أساؤوا لصفة فاعل وناشط حقوقي، حتى أصبح كل فاشل وعاطل العمل، يركب صفة فاعل حقوقي ويضرب موعدا مع كل الوقفات والاحتجاجات التي تشهدها العاصمة ومناطق أخرى من المغرب.

وإذا كان من حق الحماموشي مساندة كل من يعتقد أنه ضحية للسلطة أو مستهدف في حقوقه، فإن من واجبه تحري الصدق في ما يدعيه، وأن يعلم جيدا بأن رمي الاتهامات الباطلة يمينا وشمالا بحق أجهزة الأمن، يعرضه للمساءلة القانونية، حتى لا يقوم كل من هب ودب باتهام الأجهزة الأمنية بالضرب والاعتداء، وهي التهم التي يجد من يتلقفها ليحولها الى قضية رأي عام لخدمة أجندات معلومة.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة