خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
ماذا لو حصل “عمر الراضي” على جائزة الحرية 2021؟
تم استبعاد عمر الراضي من التنافس حول جائزة الحرية لسنة 2021، ذات الصيت العالمي التي تمنح لنشطاء حقوق الانسان.
استبعاد عمر الراضي من التنافس حول هذه الجائزة مرتبط بطبيعة الجريمة التي يحاكم بسببها والتي تتعلق بالاغتصاب.
إن ترشيح مغتصب زميلته، للفوز بجائزة الحرية العالمية، كان خطأ جسيما في التقدير بسبب طبيعة الجريمة التي يتابع بها الراضي، وهي الاغتصاب، إذ لا يمكن تتويج مغتصب بجائزة لحرية، لأن هذا الأمر يناقض توجه هذه الجائزة، وستصبح الجائزة بمثابة تطبيع مع الاغتصاب، وتشريع لاغتصاب المرأة واستهداف كرامتها وحريتها وآدميتها.
ورغم تطبيل بعض المقربين من عمر الراضي بعد ترشيحه للفوز بهذه الجائزة إلا أن المشرفين عليها انتبهوا إلى أن الامر قد يتسبب في إساءة بليغة للجهة المانحة لهذه الجائزة ولرمزيتها ومصداقيتها في العالم أجمع.
بل إن من شأن منح هذه الجائزة لعمر الراضي أن يعتبر مؤشرا خطيرا ورسالة سلبية للمدافعين عن حقوق المرأة ومناهضي الاغتصاب.
كذلك، منح الراضي هذه الجائزة من شأنه أن يصادم اللجنة المشرفة مع جمعيات المجتمع المدني الدولي والجمعيات النسوية في العالم التي تعتبر الاغتصاب خطا أحمر كلما تعلق الامر بالدفاع عن قضايا المرأة.
في نهاية المطاف، يمثل استبعاد الراضي من هذه الجائزة التعبير الأصدق عن حجم هذا المسمى الذي يحاول البعض أن ينفخ فيه لصناعة بطل من ورق، رغم تورطه في جريمة يندى لها الجبين.