خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
هل تصحح إسبانيا خطأ استقبال غالي لحماية مصداقية نظامها الأمني والسياسي؟!!
تتعالى الانتقادات الموجهة إلى اسبانيا بعد انتشار خبر استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بهوية مزورة.
إسبانيا الدولة العضو بالاتحاد الأوربي، تجد حرجا كبيرا في تبرير كيفية دخول إبراهيم غالي إلى ترابها من أجل العلاج بهوية مزورة.
استقبال غالي بتلك الطريقة يضع الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات على طاولة المسؤولين الاسبان.
رئيس الحكومة الاسبانية، الذي سمحت بلاده بدخول إبراهيم غالي، يوجد في موقف المسؤول المتواطئ، طالما أن حكومة بلاده والسلطات الأمنية، ووزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، لم تعلن انها لم تكن على علم بدخول إبراهيم غالي بهوية مزورة رغم استبعاد هذه الفرضية، لأن الأمر يكتسي طبيعة أمنية حساسة، ولا يمكن للحكومة الاسبانية، أن تدعي أمام شعبها بأنها لم تكن على علم بالموضوع، لأن الأمر سيضرب مصداقية وصورة وسمعة الأجهزة الأمنية الاسبانية.
هذه المعطيات وضعت حكومة بيدرو سانشيز في موقع حرج داخليا وخارجيا. فهي من جهة تحتاج إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع، وكشف الحقيقة كاملة وغير منقوصة للشعب الاسباني، ومن جهة أخرى مدعوة إلى تقديم إيضاحات كافية ومقنعة للمغرب، باعتباره معني بالموضوع في قضية سيادية تضرب عرض الحائط التعاون المغربي الاسباني.
مبررات الحكومة الاسبانية مهما كانت لن تقنع أحدا، لأن محاولة الاختباء وراء الاعتبارات الإنسانية لا يعفيها من ترتيب الجزاءات الواجبة في هذه القضية، خاصة وأن جريمة غالي مزدوجة، فهي تمس في المقام الأول القانون الاسباني، كما تمس في المقام الثاني الالتزامات الدولية الواردة في اتفاقية مناهضة التعذيب والتي تقضي بوجوب محاكمة كل مسؤول ارتكب جرائم ضد الإنسانية.
فهل تصحح إسبانيا خطأ استقبال غالي فوق أراضيها بشكل يضر بسمعة اسبانيا قبل غيرها؟