تحليل إخباري: أمريكا تقطع الطريق على التضليل الدبلوماسي الجزائري
لم تتأخر سفارة الولايات المتحدة بالجزائر في تفنيد الأكاذيب التي حاول وزير خارجية الجزائر بوكادوم تمريرها.
السفارة الامريكية بالجزائر وفي تغريدة رسمية، وضعت الاطار العام لمضمون الاتصال الذي جمع بين وزيري خاريجة أمريكا والجزائر، والذي نفى بشكل قاطع أن يكون الاتصال تطرق إلى قضية الصحراء المغربية، خلافا لما حاولت الخارجية الجزائرية ترويجه.
اللجوء الى الكذب والتضليل أسلوب قديم للجزائر في التعاطي مع قضية الصحراء من أجل ترويج الأكاذيب والخرافات، لقلب الحقائق.
هذه الممارسات ليست بغريبة على الدبلوماسية الجزائر والدولة العسكرية التي تدبر بمنطق مخابراتي أقرب إلى تدبير العصابات المافيوزية.
مقارنة تدوينة سفارة أمريكا بالجزائر ووزير خارجية هذه الأخيرة، يعكس الافتقاد الى حس المسؤولية، والابتعاد عن المصداقية، لا سيما أن وزير الخارجية يمثل صورة بلاده أمام الخارج، فمن يثق بهذا المسؤول بعد هذه الفضيحة المدوية التي تنضاف لعدد من الفضائح التي راكمتها هذه الدولة دون أن تراجع مستوى الانحدار الذي تسير فيه.
هذه الفضيحة ستجعل من الجزائر أضحوكة امام العالم، وستعطي لصحافة الولايات المتحدة الامريكية الدليل على فقدان مسؤولي هذا البلد المصداقية والحس الدبلوماسي في تدبير العلاقات الدولية التي لا تحتمل هذا المستوى من التلاعب بالتصريحات، ومحاولة كسب النقاط في مواجهة المنتظم الدولي بالتحايل والكذب الفاضح.
ومهما كانت الحقيقة فان الامر يقتضي توضيحا مسؤولا من وزير الخارجية الجزائري، وعليه ان يتحلى بالشجاعة لتكذيب السفارة الامريكية، او الاعتذار لكل من يتابع حسابه الفايسبوكي وهو حساب دولة لا ينبغي ان يكون موضوعا للافتراء وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.