إبراهيم غالي في ورطة كبيرة والشرطة الاسبانية تكشف هويته الحقيقية واسبانيا في موقف حرج وسط صمت أوروبي مُهول

يظهر أن كل مساعي الحكومة الاسبانية، من أجل الضغط على القضاء الذي ينظر في ملف الجرائم المنسوبة إلى إبراهيم غالي، زعيم انفصاليي البوليساريو، قد باءت بالفشل الذريع، إذ أن المجرم غالي قد افتضح أمره، رغم محاولات إخفائه وطمس هويته الحقيقية، لضمان إفلاته من المساءلة القانونية.

وفي هذا الصدد، علم من مصادر متطابقة، أن قاضي التحقيق المكلف بهذا الملف، قد كلف عناصر من الشرطة الاسبانية، بالانتقال إلى المستشفى الذي يتواجد به إبراهيم غالي، بغرض التحقق من هويته الحقيقية، وهو ما تأكد رسميا، بحيث تبين للشرطة الاسبانية أن “محمد بن بطوش” هو “إبراهيم غالي”، وأنه بالفعل، دخل إلى اسبانيا، قادما من الجزائر، بهوية مزورة.

وقد رفعت الشرطة الاشبانية تقريرها إلى قاضي التحقيق المكلف، والذي سيقرر ما يراه مناسبا في الأيام القليلة المقبلة، بعد مغادرة غالي لقسم الإنعاش.

ومن الجدير بالذكر، أن الاستماع إلى هذا المجرم من طرف قاضي التحقيق الاسباني، لن يتم، اليوم الأربعاء، بل تقرر تأجيل ذلك إلى يوم الجمعة المقبل.

الخطير، فقد اتضح أن “بن بطوش”، أو إبراهيم غالي، قد دخل إلى اسبانيا على متن طائرة طبية استأجرها النظام الجزائري الفاسد، وأدى مصاريفها من أموال الشعب الجزائري، لكي يتم نقل الرخيص على متنها، بهوية مزورة، تكلفت المخابرات الجزائرية بإنجازها.

يتعلق الأمر إذن بفضيحة دولية من العيار الثقيل، تسائل الاتحاد الأوربي بأكمله، الذي لا يزال ملتزما بالصمت ودون أي موقف يذكر.