خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
بعد خنقها اقتصاديا.. المغرب “يهدد” اسبانيا كقوة عسكرية في المنطقة
بعدما أزاح إسبانيا من المتوسط تجارياً بفضل ميناء طنجة المتوسط، يتجه المغرب الآن لتحييد إسبانيا كقوة عسكرية في المنطقة، بعدما تعاظم شأنه بفضل إستراتيجيته في تقوية بنيته العسكرية وتحديثها، وهو ما يهدد حسب تقرير صادر عن “معهد الأمن والثقافة”، اسبانيا المرتبطة بحدود وهمية عبر سبتة ومليلية المحتلتين.
وكان التقرير أثار ضجة كبرى في إسبانيا، حول تعاظم القوة العسكرية للجار الجنوبي المغرب، نشر بالتزامن مع عودة التوتر للعلاقات المغربية- الإسبانية.
وسارعت العديد من الصحف الإسبانية المرموقة بينها صحيفة ABC، إلى نشر تفاصيل التقرير على صدر صفحاتها، مشيرةً إلى أن الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وتأكيد إدارة بايدن ذلك، جعل المغرب ينتقل إلى مرحلة تقوية قدراته العسكرية بشكل كبير من خلال صفقات ضخمة من سلاح الجو والبر الأمريكي والفرنسي والبريطاني.
و أشار التقرير إلى أن المغرب وقع إتفاقيات تعاون عسكري طويلة الأمد مع الولايات المتحدة تسمح له بصناعة الأسلحة، كما أنه سيحصل على تقنيات جد متطورة من سلاح الجو والبر الأمريكي، بينها مقاتلات من آخر طراز وطائرات مقاتلة بدون طيار وعشرات المروحيات من طراز أباتشي، فضلاً عن بطاريات مضادة للصواريخ والطائرات.
وخصص المعهد المذكور حيزا مطولا، للإشارة إلى القوة التي أضحى المغرب يتمتع بها إقليميا وقارياً، حيث إفتتحت عشرات الدول الأفريقية قنصليات لها بمدن الصحراء المغربية، كما سحبت أخرى إعترافها بجبهة البوليساريو، وهو إنتصار دبلوماسي كبير للمغرب، يجعله قوة يضرب لها ألف حساب.