خبير يستعرض نقاط الخطورة في المتحور الهندي

استعرض الدكتور جعفر هيكل أستاذ الطب وعلم الأوبئة، الأخصائي في الأمراض المعدية والصحة العمومية، نقاط الخطورة في المتحور الهندي من فيروس “كورونا” المستجد.

وقال هيكل في حوار صحفي، إن “المتحور الهندي له خصائص معينة لأنه يحتوي على طفرة مزدوجة تسمح، أولا وقبل كل شيء ، للفيروس بدخول الخلايا المصابة بسهولة كبيرة وبالتالي ينتقل بسهولة أكبر”. 

وتابع: “ثانيا هو متحور يتخلص بطريقة أكثر من السلالة الكلاسيكية من الأجسام المضادة، أي من نظام المناعة لدينا الذي يحمينا”.

وأضاف الخبير أنه “علميا، ينتقل هذا المتحور بسرعة أكثر مقارنة بالسلالة العادية، وذلك بقدرة انتقال إضافية بنسبة 28 في المائة، هذا المتحور لم يتم مقارنته بالمتحور البريطاني بل بالسلالة العادية”.

ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه ليس هناك معطيات علمية تؤكد درجة خطورته وما إن كان يسبب المزيد من المضاعفات والحالات الحرجة التي تتطلب الإنعاش، مبرزا أنه إذا كان للمتحور تأثير في الهند، فذلك ليس بسبب قابلية انتقاله أو خطورته، بل بسبب الظروف المواتية لانتقاله، خاصة التجمعات السكانية الكبيرة لأسباب سياسية واجتماعية وثقافية ودينية.

وأورد أن النظام الصحي الهندي ليس ناجعا بشكل كاف، وليس لديه القدرة الكافية للتعامل مع تدفقات المرضى الذين يقارب عددهم 400 ألف حالة جديدة يوميا.

وخلص الطبيب إلى أنه، اعتبارا للخصائص ولقابلية الانتقال، ليس الأهم القول أن هذا المتحور أكثر خطورة، ولكن الأهم هو إجراء تجارب للتأكد من أن عناصر التشخيص قادرة على تشخيصه انطلاقا من التجارب العادية (PCR) التي تمكن اليوم من رصد السلالة العادية.

وعن ما إذا كانت العلاجات الحالية تستجيب لهذا المتحور، أجاب الخبير بأنه يمكن القول نعم. لأنه بهذه العلاجات، يمكن أيضا معالجة المتحور الهندي، لافتا إلى أن الدراسات جارية حول ما إذا كانت اللقاحات المتاحة ناجعة ضده.