خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
بعد استضافتها للمجرم غالي .. إسبانيا تستهدف أمن المغاربة بتواطؤ مع شبكات دولية للاتجار في المخدرات
ندد عدد من متتبعي الشأن السياسي والأمني، بمحاولات إسبانيا استهداف استقرار المغرب وأمن وسلامة مواطنيه، عبر إغراق المملكة بكميات ضخمة من الكوكايين والأقراص المهلوسة، بتواطؤ مع شبكات دولية للاتجار في المخدرات.
وجاء ذلك بعد أن تمكنت مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الجمارك بميناء طنجة المتوسط، زوال الجمعة 21 ماي الجاري، في عملية نوعية، من إجهاض عملية كبرى لتهريب 361 ألفا و672 قرصا طبيا مخدرا وحجز أربعة كيلوغرامات و477 غرام من الكوكايين كانت موجهة نحو المغرب انطلاقا من إسبانيا.
وأوضح المتتبعون أنه لولا يقظة المصالح الأمنية المغربية، كانت ستتسبب هذه العملية في أزيد من نصف مليون جريمة، حيث سبق لدراسات علمية أن أكدت أن كل قرص مهلوس يمكن أن يسبب جريمة تختلف من متعاط لأخر، كالقتل، السرقة، الضرب والجرح، الاغتصاب…إلخ.
وحمل المتتبعون مسؤولية ما جرى للسلطات الأمنية الإسبانية، بسبب تغاضيها عن هذه الكميات الغير مسبوقة التي مرت بشكل سلس من كل نقاط المراقبة بميناء الجزيرة الخضراء، علما أن حركة التنقل بين البلدين (المغرب وإسبانيا) تظل ضعيفة في سياق وباء كورونا.
ونبهوا إلى حجم خطورة العملية، على اعتبار أن الكميات المحجوزة، من الكوكايين والأقراص المهلوسة بميناء طنجة المتوسطة، تمثل ثلث إجمالي كميات المخدرات المحجوزة من طرف المصالح الأمنية المغربية خلال سنة 2020.
وفي سياق متصل، تسائل عدد كبير من المراقبين عن كيف تسمح إسبانيا لنفسها مطالبة المغرب بمحاربة الهجرة السرية والاتجار في المخدرات، في الوقت الذي تستهدف فيه أمن المملكة ومواطنيها، مشيرين إلى أنه ليس غريبا أن تستهدف السلطات الإسبانية أمن المغاربة بهذه الطريقة، في الوقت الذي تستهدف فيه الوحدة الترابية للبلد بأكمله، بعدما تثبت تورطها في احتضان وحماية زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي، المصنف كمجرم حرب، عقب تورطه في جرائم ضد الإنسانية.