• ماي 7, 2025

حماقات …نظام العسكر يريد نقل الكعبة إلى الجزائر!

تسببت عريضة وقعها أزيد من 100 عالم و فقيه و رجل دين جزائري، في إثارة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق نشطاء فلسطينيون على المبادرة بالحماقة والتصرف الغريب من دولة أخطأت عدو القضية الفلسطينية إسرائيل واستهدفت دولة إسلامية في محاولة لتكريس الخلافات العربية العربية، وتجديد العداء التقليدي والتاريخي الذي يظهره القادة الجزائريون للمغرب.

و أضاف النشطاء المقدسيون أن الجزائر لا تعرف كيف تتصرف عندما تتعرض للإهانة، في إشارة إلى استبعادها من لجنة الدفاع عن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة بشكل مهين وأيضا استبعادها عن الوساطة في أزمة قطاع غزة التي تعرضت للعدوان المسلح من الجيش الإسرائيلي.

وتضمنت العريضة الموقعة طلبا من علماء الدين الجزائريين لجعل رئاسة لجنة القدس تخضع لنظام التدوير بين الدول العربية، وتحججوا في تلك العريضة بأنها لا يجب أن تبقى في أيدي دولة مطبعة في إشارة إلى المغرب، ليجيبهم النشطاء الفلسطينيون عبر نشر أرقام خزينة بيت مال اللجنة، والتي لا تساهم فيها الجزائر بدينار واحد، فيما يتكفل المغرب بنسبة 90 بالمائة من ميزانيتها.

وعدَّدَ النشطاء الإنجازات المعمارية والترميمية، والمشاريع الاجتماعية المدرة للدخل التي أشرفت عليها اللجنة. كما أكدوا في تدويناتهم أن المغرب كان أول دولة دعمت غزة وفكت عنها الحصار بعد إرسال أطنان من المساعدات الغذائية….

وشبه النشطاء مطلب العلماء في الجزائر بما قام به علماء إيران الشيعة حينما اتهموا المملكة العربية السعودية بالاحتكار والسيطرة على مناسك الحج، وطالبوا بنقل الكعبة إلى طهران، أو منح إيران حق إدارتها في مكة المكرمة.

موجة السخرية لم تتوقف عند المقدسيين الذين اعتبروا رجال الدين الجزائريين الموقعين على العريضة بأنهم علماء سوء و يغدون الصراع القطري بين الرباط و الجزائر، وأن دورهم كان الأفضل أن ينصب على إصلاح ذات البين بين الدولتين المسلمتين، بل امتد الأمر إلى نشطاء الجزائر الذين استهجنوا الخطوة، واعتبروها مجردة محاولة لمزاحمة الرباط على الريادة في المبادرات التي تهم القضية المركزية للأمة المسلمة و العربية.

وعزوا أصل مطالبة العلماء الجزائريين بفتح الرئاسة أمام الدول العربية، إلى الانزعاج الكبير الذي خلفه تجاهل أمريكا للجزائر في طلب الوساطة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خصوصا وأن وساطة الرباط كللت بالنجاح إلى جانب الوساطة المصرية، مما يشكل نكسة جديدة للدبلوماسية الجزائرية، والتي فقدت ريادتها العربية في أزمة القدس، بعدما سبق و فقدت ريادتها الدبلوماسية في ملفي ليبيا و الأزواد.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة