المعطي منجب والإتجار بحياة الريسوني.. هل من نفاق أكبر من هذا؟
لا يفوت المعطي منجب ومحمد زيان أي مناسبة لتصويب ضرباتهما تجاه الأهداف التي يروما تحقيقها.
المعطي منجب الذي دخل على خط قضية اعتقال سليمان الريسوني المتهم بالاغتصاب من طرف شاب مثلي، انتقل من تحريض سليمان الريسوني على خوض الإضراب والمضي قدما في تنفيذه سعيا إلى استغلال واستثمار هذا الحدث لتمرير نفس الرسائل التي يشتغل عليها باستمرار.
وبمجرد انخراط الريسوني في الاضراب عن الطعام، ابتلع منجب لسانه، واختفى عن الأنظار إلى أن راكم الريسوني عدة أيام مضربا عن الطعام، وهي المرحلة التي يفترض أنها باتت تشكل تهديدا حقيقيا على صحة وحياة سليمان الريسوني، والتي تعتبر ساعة الصفر بالنسبة لمنجب، ليركب على هذا الحدث متاجرا بحياة الصحفي المعتقل.
منجب الذي كان يملك منذ البداية إمكانية دعم الريسوني من خلال دعوته الى تحمل تبعات متابعته، والدفاع عن استفادته من محاكمة عادلة، قفز على كل ذلك، وقام بتحريضه على خوض الاضراب عن الطعام، وعندما وصلت مدة الاضراب المزعوم الى هذا العدد من الأيام، خرج منجب للبكاء والعويل.
منجب كان يملك ان يقف في صف المدافعين عن حقوق الريسوني كاملة غير منقوصة، وبالتالي التخلي عن التحريض من أجل خوض الاضراب، ثم التوقف عن استغلال حياة صديقه كما يدعي في هذه المرحلة كمادة للترويج لخطاب المظلومية والاسقاط على وضعه وحالته.
منجب المتابع بقضايا أخطر من قضية سليمان الريسوني، يحاول ان يضع الريسوني في خط المواجهة الأول، حتى يحقق هدفه بالترويج لخطاب التضييق على الصحافة واستهداف النشطاء لصرف الأنظار عن تهمة الحصول على تمويلات مشبوهة والاثراء السريع التي يتابع بها، فهل هناك نفاق أكبر من هذا المستوى الذي أظهر المؤرخ منجب؟؟؟