محمد حاجب.. إرهابي مُتمرس عرف جيدا كيف يُتاجر بـ”غباء” المخابرات الألمانية

كشفت الأزمة المتصاعدة بين المغرب وألمانيا، أن محمد حاجب نجح في خداع الألمان، بعد أن قام بتضليلهم بشكل كامل.

محمد حاجب المقيم بألمانيا، والتي حولها على قاعدة خلفية له لنشر رسائله الإرهابية ضد المغرب باستمرار، ضلل على ما يبدو المخابرات الألمانية، التي تعاملت مع المغرب بتعال كبير، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بغباء مستحكم، بعد أن وضعت ثقة غير مستحقة في هذا الإرهابي، الذي استعملها، كما يستعمل المنديل الورقي.

حاجب نجح بشكل لافت في تمويه المخابرات الألمانية، التي كانت تعتقد أنها وضعت يدها على صيد ثمين، يخدم أجندتها في الاختراق والتوسع، قبل أن يتأكد، أن محمد حاجب هو من استعمل المخابرات الألمانية لصالحه وليس العكس.

هذه السقطة من جهاز أمني أوربي له كل الإمكانيات، ويجر خلفه تاريخا وتجربة طويلة، تعكس إلى حد كبير أن العديد من الحيل والخدع الإرهابية تنطوي على بعض الأجهزة الأمنية من قبيل المخابرات الألمانية التي لا تملك الشجاعة الأدبية للاعتراف بأنها توجد الآن في موقع الضحية، إزاء العلاقة التي جمعتها لبعض الوقت مع الإرهابي محمد حاجب.

هذه الخلاصة، يفترض ان تأخذ الدرس منها المخابرات الألمانية التي تعتقد بشكل أعمى، أن محمد حاجب بات عميلا موثوقا به لديها، وأن الأمر لا يتجاوز حدود إقامته بألمانيا، وبعد ذلك لكل حادث حديث، لا سيما أنه تمرس في التلاعب بالأجهزة الأمنية حسب أجندته ومصلحته.