خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
هل حاول جنرالات الجزائر تهريب المجرم غالي اليوم الثلاثاء؟
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن طائرة جزائرية صغيرة، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء من مطار بوفاريك العسكري، في اتجاه “لوغرونيو” حيث يتواجد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، قبل أن تغير وجهتها عند وصولها إلى جزيرة إيبيزيا.
وقالت المصادر ذاتها، إنه تم اكتشاف طائرة صغيرة من طراز Gulfstream 4SP مسجلة 7T-VPM صباح اليوم في طريقها بين الجزائر وسرقسطة، ولكن عند وصولها إلى إيبيزا، استدارت الطائرة وعادت إلى بوفاريك على الساحل الجزائري.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الطائرة كان مقررا أن تقل إبراهيم غالي، الذي مثل اليوم أمام قاضي التحقيق، عبر تقنية الفيديو، من غرفته بمستشفى “لوغرونيو” الذي دخل إليه منذ ما يقارب الشهر.
ولوغرونو هي المدينة الذي أدخل فيه المجرم إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى اندلاع أزمة ديبلوماسية بين إسبانيا والمغرب.
ويتضح من خلال قرار السلطات الاسبانية، أن هذه الأخيرة أخذت محمل الجد تصريحات المسؤولين المغاربة، التي ركزت على أن ترك المجرم إبراهيم غالي يخرج من اسبانيا بنفس الطريقة التي دخل بها ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين المغرب واسبانيا.
وكان جنرالات الجزائر قد عزموا على تهريب ابراهيم غالي مباشرة بعد مثوله أمام قاضي التحقيق، صباح اليوم الثلاثاء، إلا أن القاضي أمر بوضعه رهن إشارة القضاء وعدم مغادرة اسبانيا، وهو ما أفشل مخططات النظام العسكري الجزائري الذي كان يرغب في تهريبه إلى مخيمات تندوف بنفس الطريقة الذي دخل بها اسبانيا..
وقرر القضاء الإسباني إبقاء زعيم جبهة البوليساريو المجرم إبراهيم غالي في البلاد لحين التحقق من الاتهامات الموجهة ضده.
ويأتي هذا القرار بعد انتهاء أولى جلسات محاكمة غالي بإسبانيا عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
ويُتابع المجرم غالي في قضيتين، الأولى تقدم بها فاضل بريكا، المنشق عن “البوليساريو” والحامل للجنسية الإسبانية، بتهمة “ارتكاب تعذيب” في مخيمات تندوف، أما القضية الثانية فتقدمت بها “الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان”، ومقرها إسبانيا.
ويُتهم زعيم ميليشيات “البوليساريو” بتهم “ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري”، وفق الوثيقة التي وصلت إلى القضاء الإسباني.
وكانت الطريقة التي دخل بها المجرم إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى مدريد عبر جواز سفر مزور في أبريل الماضي، قد أحدثت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية، خصوصا وأن الجماعة الارهابية التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي.