• ماي 6, 2025

بالفيديو… هكذا نجح المغرب في وضع حل للازمة الليبية بعيدا عن التدخلات الاجنبية والأطماع الخارجية

“بفضل جهود المغرب، وتحت إشراف ورعاية جلالة الملك، توصلنا في النهاية إلى تكوين سلطة تنفيذية من مجلس رئاسي ورئيس ونائبين وحكومة وحدة وطنية نالت ثقة مجلس النواب وأدت اليمين الدستورية وباشرت في أعمالها الآن”.

بهذا الكلمات التي صرح بها رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ثمن المسؤول الليبي دور المغرب المحوري تحت قيادة الملك محمد السادس في وضع الازمة الليبية على طريق الحل، وتتويج هذه المجهودات التي بذلتها وتبذلها المملكة بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.

تصريحات عقيلة صالح، جاءت في لقاء صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي عقب مباحثاتهما الجمعة بالرباط.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، أن المغرب كان رافدا قويا في كل محطات تسوية الأزمة الليبية.

وقال المشري، “نحن سعداء بتواجدنا في المغرب الشقيق، الذي كان رافدا قويا في كل محطات الأزمة الليبية للخروج منها”.

شهادات المسؤولين الليبيين، ترسم الصورة الكاملة والواضحة للدور المغربي في إيجاد حل للازمة الليبية، وذلك منذ اتفاق الصخيرات وحوارات بوزنيقة وصولا إلى توافق تاريخي في طنجة.

هكذا نجحت الدبلوماسية المغربية في وضع حل للازمة الليبية بعيدا عن التدخلات الاجنبية والأطماع الخارجية، في الوقت الذي فشلت فيه عدة اطراف دولية وإقليمية في إيجاد حل سلمي للازمة الليبية المفتعلة.

لقد لعب المغرب دورا رياديا وحاسما في لم شمل الليبيين بعيدا عن اطماع القوى الخارجية، وذلك بالرغم من سعي بعض القوى الدولية إلى عرقلة جهود المملكة في حل الأزمة الليبية بسبب حسابات سياسية ضيقة ومطامع اقتصادية.

تلك المحاولات التي قامت بها بعض القوى الدولية، تتخوف من تصاعد قوة المملكة الإقليمية، إلا أن المقاربة المغربية في الملف الليبي لقيت إشادة دولية.

ونجاح المقاربة المغربية، راجع إلى عوامل أساسية تتمثل في:

اولا في دعم قوي للملك محمد السادس للطرفين المتنازعين لإيجاد حل سياسي للازمة

ثانيا حياد المملكة مع الطرفين الرئيسيين في هذا النزاع مع الحرص على أن مستقبل ليبيا ينبغي أن يصوغه الليبيون أنفسهم دون وصاية من أحد.

ثالث هذه العوامل، توفير فضاءات للحوار دون أي تدخل أو تأثير في المفاوضات، بخلاف المقاربة الالمانية في محاولة الوساطة حيث فشلت الاطراف الدولية المشاركة في مؤتمر برلين 1 حول الوضع في ليبيا في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة، ما دفع عددا من المراقبين إلى التأكيد على ان مؤتمر برلين 2 يجب أن يكون محطة تكميلية لما تم إنجازه في المغرب في محطات الحوار بين الفرقاء الليبيين في الصخيرات وبوزنيقة وطنجة.

ومؤخرا في الرباط، خاصة بعد تأكيد الاطراف المعنية على حاجتها الماسة إلى دعم المغرب، وذلك نظرا لحرصه الشديد استقرار ليبيا وأمنها، يبقى السؤال، هل حقا بيد حكومة ميركيل إقصاء المغرب مجددا من مؤتمر برلين 2 في محاولة يائسة منها لإخفاء الدور الريادي للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي؟

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة