• ماي 6, 2025

الجزائر.. مؤسسة العسكر لن تجد أفضل من تبون لقيادة البلاد نحو الهلاك

أوردت صحيفة “جورنال دي ديمونش” الفرنسية تقريرا حول استمرار الوضع السياسي على حاله في الجزائر، على الرغم من التغييرات التي طرأت عليه والتي لا تلبي تطلعات الحراك الشعبي.

يوم السبت المقبل، ستُعقد انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء هذه الحلقة من إعادة تكييف المؤسسات مع الحركة الاحتجاجية التي هزت البلاد منذ أكثر من عامين والتي أدت إلى إسقاط أنصار النظام القديم.

 ومع ذلك، كما يعترف الخبير السياسي نوفل إبراهيمي الميلي، لم يتغير أي شيء بشكل جوهري: “لن تجد المؤسسة العسكرية أفضل من تبون لقيادة البلاد، فهي تعمل على ربح الوقت وقد شرعت في إرساء نوع من الانتقال الدائم، على طريقتها”.

وبينت الصحيفة أنه في الواقع، لم تكن هناك حملة انتخابية حقيقية. باعتراف الجميع، لم تسهل أزمة الوباء الأمور، لكن أحزاب المعارضة الديمقراطية، التي كانت تأمل في تشكيل جمعية تأسيسية لمراجعة شاملة لأسس النظام، دعت إلى مقاطعة الاقتراع يوم السبت المقبل.

من ناحيتهم، يرفض متظاهرو الحراك تنظيم وجدول هذه الانتخابات. ويرون أنه منذ البداية، لم يأمل كما لم يرغب النظام في أخذ رغبتهم العميقة في التغيير بعين الإعتبار. أما بالنسبة للأحزاب المتأتية من النظام القديم، على غرار جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، فقد فقدت مصداقيتها إلى حد كبير.

وأضافت الصحيفة أن “الرئيس الحالي” ليس لديه قاعدة قوية ومنظمة لترسيخ شرعيته في صناديق الاقتراع. ويشير أحد المطلعين على أسرار السلطة في الجزائر العاصمة إلى أنه “كان يود أن تكون ‘جمهورية قيد التقدم’، مثل إيمانويل ماكرون، لكن الحزب الصغير الذي شكّله لم ينضج بعد ليكون بمثابة قاعدة حقيقية”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة