هل تعي الشرطية المطرودة وهيبة خرشش خطورة ما تقترفه؟
هل أصبحت وهيبة خرشيش لعبة في يد بعض المتاجرين بمآسي ومعاناة الآخرين.
الشرطية المعزولة والمقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، باتت تورط نفسها شيئا فشيئا في مواضيع وقضايا لا علاقة لها بها في إطار خطة التوريط التي يتقنها الطابور الذي يقف خلف الكواليس لتحريك أدواته.
وتتجه الشرطية المعزولة شيئا فشيئا نحو رفع سقف خطابها، ولعل بعض المحتويات التي قدمتها في الآونة الأخيرة، تشهد على انحرافها من مدافعة عن قضية شخصية لا تستحق كل هذه الضجة، إلى إحدى أدوات إدارة الصراع الموجه ضد المملكة، سيما أن مقامها بالولايات المتحدة الأمريكية يغري البعض ليستغلها في توجيه رسائل باسمهم، ومن بوابة المظلومية التي ترفعها خرشيش.
الوضع الذي توجد فيه خرشيش الآن هو أكل الثوم بفم الآخرين.
ورغم أنها تبدو سيدة متعلمة، وتعي خطورة أفعالها، إلا أن هناك من يوسوس لها في أذنها بأنها أصابت الهدف، وأن ما يصدر عنها يثير الازعاج في خطة مدروسة تروم أولا تضخيم الأنا عندما يعتبر نفسه ضحية، ثم يتحول إلى آلة لا تتوقف تنفذ كل ما يطلب منها، وهذا هو حال وهيبة خرشيش التي تعتقد أنها صاحبة قضية مقدسة، غير مدركة للأخطاء التي ارتكبتها في التشهير ببلدها، وبتقديم هدايا على طبق من ذهب لخصوم وأعداء المملكة، غير عابئة بأن مثل القضية التي تتحدث عنها تعالج في إطار القانون والمساطر.
وبما أن وهيبة خرشيش تحدت القانون والمساطر، فقد أخرجت قضيتها عن سياقها الإداري وحولتها الى مادة للتكسب الإعلامي والابتزاز والضغط الذي يروم إخضاع المملكة لنزوات شلة من المختبئين بفنادق الخمس نجوم في عواصم العالم ينتظرون التعليمات لمهاجمة المغرب، ووهيبة انضمت الى هذا النادي وستخرج من بابه الضيق إسوة بمن سبقوها في درب الخيانة.