كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
نيكاراغوا تصفع إسبانيا وتذكرها بالتاريخ الاستعماري وجرائمها بحق الشعوب المستعمرة
وضعت وزيرة الخارجية الاسبانية ” غونزاليس لايا” بلادها مجددا في مأزق دبلوماسي مع دولة نيكاراغوا على خلفية تصريحات مسيئة لهذا البلد، وماسة باستقلاله وسيادته.
وزيرة خارجية اسبانيا التي أدلت بتصريحات تتعلق بالوضع السياسي بنيكاراغوا، خصوصا الدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
تطاول رئيسة الدبلوماسية الاسبانية على سيادة دولة نيكاراغوا دفع بوزيرة خارجية هذا البلد، إلى تذكير المسؤولة الاسبانية بالتاريخ الاستعماري الرهيب لبلادها، وما ارتكبته مدريد من جرائم بحق الإسبانية، واعتداء على حياة وحرية الشعوب، وما سببه ذلك من مآسي وآلام لا يمكن محوها من ذاكرة هذه الشعوب بسرعة.
المسؤولة الاسبانية وفي تجرد تام من الأعراف الدبلوماسية، ومن التقيد بمبدأ احترام حرية وسيادة البلدان، سعت إلى ممارسة الوصاية على دولة نيكاراغوا التي رفضت هذه التصريحات، وردت بشكل صارم وحازم من خلال وزارة الخارجية بهذا البلد الواقع بأمريكا اللاتينية والذي يعتبر من المحور المناوئ لمدريد وسياساتها بأمريكا اللاتينية باعتبارها المستعمر السابق، والمسؤول من الناحية السياسية والأخلاقية عن الكثير من الأوضاع التي تعيشها هذه البلدان.
وزارة خارجية نيكاراغوا ذكرت اسبانيا بخرقها لمبادئ حقوق الانسان، من خلال الممارسات العنيفة التي أظهرتها في التعاطي مع مطلب استقلال إقليم كتالونيا، وملاحقتها للزعماء الكتالونيين المقيمين ببعض بلدان الاتحاد الأوربي.
حكومة دانييل أورتيغا لم تتسامح مع هذا التهور الجديد، والذي يبدو أنه أصبح عقيدة في السياسة الخارجية الاسبانية، وذلك بعد أقل من شهرين على تهور مدريد في التعاطي مع المغرب على خلفية استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي.
الدرس القادم من أمريكا اللاتينية صفعة جديدة للدبلوماسية الاسبانية التي باتت مدعوة لإعادة النظر في تحركاتها ومواقفها، التي تعود إلى الزمن الغابر.
فهل تستوعب مدريد درس نيكاراغوا الجديد؟