في يومه الأول.. الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة تستقطب 350 ألف زائر
صناعة النسيج بدأت تتعافى من الجائحة وتستهل 2021 بأقوى نمو للصادرات نحو اوروبا بنسبة 23 في المائة
أكد حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، أن صناعة النسيج بدأت تتعافى من تداعيات جائحة كورونا وبدأ القطاع يستعيد دينامية نموه، مبرزا أن مستهل 2021، سجل فيه المغرب أقوى نمو للصادرات نحو أوربا بنسبة تزيد عن 23 في المائة.
وأوضح الوزير في كلمته الخميس، خلال الدورة الثالثة من مواعيد الصناعة، التي نظمتها وزارته، أن قطاع النسيج يضم 1628 مقاولة تُشغل 189.000 شخص، أي ما يمثل 22 في المائة من مناصب الشغل على المستوى الوطني.
وحسب العلمي، فإن القطاع يحقق رقم معاملات سنوي تبلغ قيمته 50,48 مليار درهم، و36,5 مليار درهم خاصة بالتصدير، فضلا عن قيمة مضافة تبلغ 15,88 مليار درهم.
وأبرز الوزير، أن قطاع الألبسة يمثل أحد “الأعمدة الرئيسية للصناعة الوطنية”، مشددا على أهمية هذا القطاع الذي نسج على مر الزمن “علامة تجارية مغربية معروفة ومعترف بها على الصعيد العالمي”.
وقال العلمي موضحا، إن مقاولات النسيج وجدت قوة “الاستماتة في مرونتها وقدرتها على التأقلم، وكذا المسار لاستعادة ديناميتها في مخطط التسريع الصناعي”، مضيفا أن القطاع حقق “أداءً جيدا، منذ انطلاق المخطط المذكور. وتم إحداث أزيد من 116.500 منصب شغل خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 إلى 2020، متجاوزاً بذلك الهدف الأولي المحدد في 100.000 منصب شغل”.
وبالرغم من الجائحة، فقد شهِدت سنة 2020 “إحداث 10.684 منصب شغل”، أما فيما يتعلق بالصادرات، فقد عرفت بدورها “نُموّاً ملحوظا، حيث حققت رقم معاملات إضافي تبلغ قيمته 5,5 مليارات درهم، فيما بين سنتي 2014 و 2019، متجاوزة بذلك أيضا الهدف الأولي المحدد في 5 مليارات درهم على مستوى المنظومات الصناعية”.
ووصف العلمي رقم المعاملات الذي حققه قطاع النسيج خلال سنة الجائحة بـ”الجيد”، إذ بلغت قيمته 28,6 مليار درهم، مشيرا إلى أن الدينامية التي حفزها مخطط التسريع الصناعي مثلت “قوة جذب حقيقية للاستثمار في القطاع”.
وشدد الوزير على أن المغرب في طريق “استعادة أمجاده في قطاع النسيج والألبسة، لكن ليس كما كان الأمر من قبل يبيع المهنيون المغاربة الجودة والخبرة والأسعار، ولكن أيضًا الموضة والعلامات التجارية الجديدة والذكاء”.
وحسب الوزير فإن التحدي الحقيقي للقطاع اليوم هو التمكن من جعل المغرب يتموقع كـ”فاعل لا محيد عنه، فاعل نوعي موثوق به”، مبينا أن المغرب يخوض “اليوم معركة لكسب رهان المستقبل وسنتمكن من ربحها”.