الخلايا السرية والعلنية التي تريد تسويد صورة المغرب الحقوقية

واصلت الناشطة والحقوقية والكاتبة المغربية، لبنى أحمد الجود، تدويناتها الفاضحة للخونة والمرتزقة والمتاجرين بحقوق الإنسان، بعد ابتهاجهم بتصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

وفي ما يلي، النص الكامل للتدوينة المطولة، كما نشرتها لبنى على حائطها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:

كان المتضامنون مع سليمان الريسوني و عمر الراضي من أوائل من نشروا بلاغ الخارجية الأمريكية” المؤنب” للمغرب فيما يتعلق بحرية التعبير و بمحاكمة المعتقلين في قضايا معروضة أمام القضاء المغربي.
و بغض النظر عن أهمية التصريح الأمريكي من عدمه ، وجب التوقف عند فكرة أن خلايا سرية و علنية قد عملت جاهدا و منذ شهور مضت للوصول لهدفها المتمثل في الضرب في الوحدة الوطنية المغربية ، عبر تسويد صورته الحقوقية ، فهو ركوب على حركات إحتجاجية فئوية ، و تحريض لمغيبين يناضلون من أجل قضايا عادلة ، كي يدخلوا في مواجهة “موجهة” عبر استفزاز القوات الأمنية ، بهدف تمكين محركي الخيوط من التقاط صور و تغليفها في سياق مأساوي بغية خدمة أجندات أجنبية معادية للوطن، فهو دعم مادي و عمالة مخزية.
من يظن أن ملفي الريسوني و الراضي ، متعلقان بحرية التعبير و بحقوق الإنسان بالمغرب واهم إلى أبعد الحدود، فكم من قضايا مشابهة عرضت على المحاكم و كم من مناضلين تمت محاكمتهم في قضايا مختلفة متعلقة بنزاعات قضائية بينهم و بين مواطنين مغاربة ، فلم يعطى لها ذاك الحجم الذي أعطي لقضية الريسوني و الراضي.
هي مؤامرة على المغرب و تحالف أعداء الوطن الداخليين و تكالبهم عليه عبر التحالف مع جهات لا تريد لمغربنا الإصلاح و التغيير ، فتبحث بشتى الطرق عن ثغرات لمهاجمته و عرقلة مسيرته … فهيهات.
هيهات أيها الشامتون المختبؤون تارة تحت عباءة اللوم و العتاب ، و تارة تحت غطاء الحقوق و الحريات !
هيهات أن تستطيعوا لي ذراع دولة بمؤسساتها ، قد أعلنت منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي استقلالها ، و كانت من أول المعترفين بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة مستقلة عن الإمبراطورية الإنجليزية !
هيهات أيها الخونة المرتزقة من أصحاب الجنسيات المزدوجة ، و الأوجه المتعددة ، بائعي الأوهام و الهوى ، أن تستطيعوا تحريك إيمان المغاربة الأحرار بوطنيتهم ، و تشبتهم بنظامهم و بملكهم !
هيهات أن تستطيعوا زرع بذور الفتنة عبر فبركة قضايا حقوقية على حساب شكايات مواطنين لا منتمين سياسيا أو إيديولوجيا !
هيهات أن تساهموا في نكوص حقوقي عبر دفاعكم عن اللاحقوق و اللاديمقراطية ، مكرسين ثقافة التبعية الإستعمارية الأجنبية !
يعلم المواطن المغربي جيدا ماهية أمراض الإخونج الجنسية و درجة هوسهم بالأجساد، المبرر بقراءة فاتحة ،أو خطبة ، حين يضبطون متلبسين في وضعيات لا تحسب على الحريات الفردية التي يحاربونها أساسا ، و لكنها تحسب على الرياء و الكذب و البهتان، و استغباء العقول و الضحك على ذقون من يثقون في هالات الورع و التقوى و هو نفاق في الأصل و فضائح في العلن !
يعلم المواطن المغربي جيدا أن هتك الأعراض ليس بجديد على من يستحلون السبي و يمنون أنفسهم بملكة الأيمان و بالحور العين ، فهو شاطئ منصورية ، و هو قيادي إخونجي معلق على سطح بناية هربا من زوج ثائر ، و هي حالات تلبس باغتصابات لنساء و أطفال لم تعد تخفى على أحد .
لا صدفة هي … بل هي عادات و موروثات و تربية
و لا استثناءات هي … بل هي ثقافة متجدرة ، أضحت الآن و اليوم ترتدي ثياب النضال و تتشدق بالحق في الحياة مع مواصلة الإيمان بإقامة الحدود و بالإعدام في الساحات العمومية !
و طامة الطامات و أم المصائب هي تحالف اليسار المتطرف بالجماعات الإخونجية !
إذ أن الهدف واحد بعيدا عن المفارقات الفكرية ، و هو قلب موازين و زعزعة استقرار وطن و السير به نحو التهلكة .
فوالله و بالله و لو بقيت فينا قطرة دم واحدة لتصدينا لأعداء الوطن فحاربناهم و لو كان الثمن حياتنا !
فتبا لأرواح لا تزهق من أجل أرض ارتوت من دماء الشهداء !
و تبا لأجساد لا تتلقى سهام الغدر بوفاء !
نحن هنا صامدون و لأعداء البلاد مواجهون !
بالأمس و اليوم و غدا … إلى أن يوارينا تراب هذا الوطن !

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة