صحافي يفحم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على خلفية تصريحه بشأن قضية الريسوني

أفحم صحافي وكالة أسوشييتد برس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عندما سأله عن أسباب نزول حديثه عن صحافي مغربي عوض الاهتمام بشؤون المواطنين الأمريكيين الذين حكم عليهم قضاء دول أخرى.

وعقب تلاوة بيانه العام للصحافة انخرط المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في الإجابة عن استفسارات الصحافيين.

وفضح مراسل وكالة أسوشييتد برس سياسة انتهازية الإدارة الأمريكية في انتقادها للنظام القضائي المغربي ودفاعها عن قضيتي الريسوني والراضي اللذين لا يحملان الجنسية الأمريكية.

وسأل الصحافي نيد برايس، ما إذا كان من الأنسب إبلاغ الرأي العام الأمريكي بالظروف والحكم بالسجن لمدة 15 عامًا، في سياق ما يسمى بقضية الفتنة ضد عبد الله الثاني، من قبل السابق رئيس الديوان الملكي الأردني باسل عوض الله وهو أميركي الجنسية بدلاً من التعليق على الحكم والإجراءات التي أدين بها الصحفي المغربي.

وتساء الصحافي قائلا: بالحديث عن مواطنين أمريكيين محتجزين، تم إصدار حكم وعقوبة في الأردن اليوم ضد شخصين أحدهما مواطن أمريكي (متجنس). أتساءل عما إذا كان لديك أي شيء لتقوله عن هذا؟.

غير أن جواب نيد برايس لم يكن مقنعا بحيث أنه لم يبد موقفا رسميا بخصوص الحكم، وقال بأنه يتابع عن كثب حالة باسم عوض الله في الأردن، ويتعامل مع أي ادعاء بسوء المعاملة على محمل الجد مؤكدا على أهمية احترام ضمانات المحاكمة العادلة والمعاملة الإنسانية.

ونبه الصحافي مرة أخرى المتحدث باسم الخارجية بأنه لم يجب عن سؤاله حول رأي وزارة الخارجية في الحكم في هذه القضية، فرد عليه نيد برايس بأنه ليس لديه تعليق على الحكم.

اندهش مراسل وكالة أسوشييتد برس وتساءل عما إذا كان الصحافي الذي تحدث عنه في البداية مواطنا أمريكيا ولماذا علقت وزارة الخارجية عن الحكم في هذه القضية بينما رفضت التعليق في قضية الحكم على مواطن يحمل الجنسية الأمريكية؟

وألح الصحافي من جديد في السؤال لمعرفة حيثيات عدم التعليق على الحكم في قضية مواطن يحمل الجنسية الأمريكية والتعليق على حكم في قضية بالمغرب وقال: “أنا أتحدث عن القضية في الأردن. هل صحيح في هذه الحالة أنك لا تعرف كل الحقائق ولا تعرف ملابسات الحكم مما يمنعك من النطق بوضوح في المحاكمة”.

ومرة أخرى لجأ المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى لغة الخشب قائلا “ما يجب قوله هو أنه عندما تكون الحقائق والظروف واضحة لنا وعندما نعتقد أنه يمكننا إنجاز الأمور بشكل أفضل من خلال التصرف علنًا ، فلن نتردد أبدًا في القيام بذلك”.